طرابلس تنفى طلبها إرسال سفن إيطالية للتصدى لمهربى البشر فى مياهها

نفى رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية فايز السراج، أن يكون قد طلب من ايطاليا إرسال سفن إلى المياه الإقليمية الليبية لمكافحة تهريب المهاجرين، خلافا لما قاله نظيره الإيطالى.
وأشار السراج فى بيان إلى أن رئيس حكومة طرابلس ينفى "أن يكون قد منح الإذن بدخول قوات ايطالية إلى مياهنا الإقليمية بمشاركة قوات مقاتلة وغيرها"، مضيفا أن "السيادة الوطنية خط أحمر لا يمكن تجاوزه".
وأكد السراج أن "ما تم الاتفاق عليه مع الحكومة الإيطالية هو استكمال برنامج دعم خفر السواحل بالتدريب والتجهيز بقدرات تسليحية ومعدات تمكنه من انقاذ حياة المهاجرين ومواجهة المنظمات الإجرامية التى تقف وراء الهجرة غير الشرعية وعمليات التهريب".
وشدد البيان على"أننا لدينا الشجاعة أن نعلن كل خطوة نتخذها وندافع عنها اذا رأينا أنها تخدم مصلحة الوطن وليس لدينا ما نخفيه"، معتبرا أن "هذه المزاعم تدخل ضمن حملات التشويش على ما تم انجازه فى لقاء باريس من تفاهمات".
لكنّ وزارة الخارجية الليبية أعلنت فى بيان توضيحى نشرته وكالة الأنباء الليبية الجمعة، أن "ما طلبه المجلس الرئاسى من الحكومة الايطالية لا يتعدى الدعم اللوجستى والفنى والتقنى لجهاز خفر السواحل الليبيين، من اجل المساعدة فى منع تدفق المهاجرين والاتجار بهم وانقاذ ارواحهم"، مضيفا أن "هذا الاجراء قد يتطلب وجود بعض القطع البحرية الايطالية للعمل من ميناء طرابلس البحرى لهذا الغرض فقط اذا لزم الامر".
وأضاف البيان أنه سيكون للسفن الايطالية "الحقّ فى التوقف ضمن ميناء طرابلس وذلك فى إطار الدعم الإيطالى لجهاز خفر السواحل الليبيين".
وكان رئيس الوزراء الإيطالى باولو جينتيلونى أعلن الأربعاء أن نظيره الليبى فايز السراج "طلب منه مساعدة بوارج ايطالية فى المياه الليبية من أجل التصدى لمهربى البشر فى المياه الليبية".
ويستغل مهربو البشر الفوضى السائدة فى ليبيا منذ سقوط نظام معمّر القذافى فى 2011، لتهريب آلاف المهاجرين سنوياً إلى ايطاليا، طالبين منهم مبالغ مالية كبيرة.
ولا يزال السراج رئيس حكومة الوفاق الوطنى التى استقرت فى طرابلس منذ مارس 2016 يجد صعوبة فى بسط سلطة حكومته خارج العاصمة الليبية.
وأشار بيان السراج إلى أنه طلب من روما "دعم حرس الحدود وتزويدنا بمنظومة الكترونية لتأمين ومراقبة الحدود الجنوبية".
وبحسب الأرقام الأخيرة التى نشرتها المنظمة الدولية للهجرة، وصل 111514 مهاجرا ولاجئا منذ يناير 2017 الى اوروبا عبر البحر المتوسط، من بينهم 93500 الى ايطاليا، فى حين لقى 2360 حتفهم فى محاولة عبورهم.