حكاية العشق والغرام.. أجمل القصص التى بدأت فى العقد الآخير بعنوان الحب لدرجة الوفاء، والإخلاص لدرجة التضحية، هي قصة عشق من نوع جديد– كعشق عنتر لعبلة – وقيس ليلى – وعشق «حسام غالى وعماد متعب» فى جزيرة البطولات. الحكاية لم تنتهى بعد، بل بدأت بالفعل لتكون رواية خالدة تضرب بها الأمثال فى الحب والغرام والتضحية والوفاء، رواية تدرس في فنون التفانى من أجل الكيان ورفع الشعار الأهلى فوق الجميع. كنزاً تركه متعب وغالى في رواية تحكى للأجيال القادمة لتعيش لأحفادهم القادمين لمواصلة المشوار واستمرار حكاية نادى القرن ال21. السطر الأخير فى الرواية .. تضحية الصديق هو لم يكن سطراً أخيراً بل ما أقصده، أنها آخر حصص التدريس الأخلاقي والأدبى والروح الرياضية التى قدمها لنا "متعب" و"غالى"، كانت فى مباراة وادى دجلة والأهلي بكأس مصر وفاز فيها الأخير برباعية مقابل هدف ليصعد لربع نهائي البطولة. دارت تفاصيلها بعد أن رفض غالى تسجيل هدفاً رائعاً للأحمر جاء من تمريرة ممتقنة عن طريق مؤمن زكريا، رغم أن الفرصة كانت مُهيّأة أمام الأول إلى أنه تعمد مرر الكرة إلى عماد متعب ليُسجل هدفاً رابعاً فى مشهد رائع تضامن به غالى مع متعب بعدما أهدرا فرصة سهلة أمام القطن الكاميرونى ببطولة أفريقيا، قبل أيام وتعرض وقتها للوم من قبل البعض. للقصة تفاصيل مختلفة ومواقف أكثر من رائعة علاقة متعب ب"غالى" أكبر بكثير من مجرد "زمالة" عبر المستطيل الأخضر وأنهما يُقدمان باستمرار دروسًا فى الولاء والإخلاص والانتماء ليس فقط على الصعيد الكروى، وتحقيق الإنجازات والحماس داخل الملعب لكن أيضًا - وهذا هو الأهم - فى كيفية توصيل رسالة للأجيال الجديدة مفادها الاحترام والانتماء. قدم عماد متعب موقفًا رائعًا خلال لقاء السوبر المحلي في أكتوبر عام 2015 وذلك عندما رفض استلام كأس السوبر وأصر على تسلم صديقه حسام غالي للكأس رغم أن الأخير كان معاقب من مجلس الأهلي بسحب "شارة القيادة" منه على خلفية أزمة طرده فى مباراة حرس الحدود بسبب واقعة إلقاء "الشارة" على الأرض، وأصبح مشهد اصرار متعب علي رفع "غالي" كأس البطولة صورة رائعة من نجما الأهلي تناقلتها كافة وسائل الإعلام وقتها متعب يرفض تسلم كأس السوبر
مبادرة متعب تُثير إعجاب الملايين ما حدث بين متعب وغالى فى ملعب هزاع بن زايد كان حديث الملايين من الجمهور الأهلاوى، بل ومن خارجه الذى ثمّن هذه اللافتة جيدًا فقد أراد القنّاص عماد متعب التضامن مع صديقه حسام غالى فى "محنة" الشارة، وطلب منه رفع الكأس فى مشهد خطف قلوب الأهلاوية وجعلهم فخورين بتواجد هذه النوعية من اللاعبين المُتفانية فى الملعب والمخلصة للكيان.
موقعة بتروسبورت تكتب فصلاً جديداً فى علاقة متعب بغالى في مباراة إنبي بالدور الثاني للدوري هذا الموسم والتي شهدت تتويج الأهلي بالدوري، حرص حسام غالي قائد الأهلي على رد الجميل لصديقه عماد متعب، وطلب "غالي" من "متعب" ارتداء شارة القيادة و تسلم درع الدوري تقديرًا له ولتاريخه ، ولكن رفض الأخير ذلك وأصر على تسلم "غالي" للدرع في مشهد نبيل بين النجمين الكبيرين. مشهد متعب وغالى فى بتروسبورت أضفى أجواء رائعة على احتفالية تسليم درع الدورى للأهلي.. جدد مشاعر الاحترام والتقدير من الملايين الأهلاوية للثنائى التاريخى الذى لم يبخل على النادى يومًا ويضرب دائمًا مثالاً فى الإخلاص والولاء داخل المستطيل الأخضر وخارجه. وصلة غزل متعب وغالى حل عماد متعب بصحبة حسام غالى، ضيوفاً فى أحد برامج التليفزيون الشهيرة، وسريعاً ما عاد كلاهما بالذاكرة إلى سنوات العمر الجميلة لتبادلا أطراف الحديث فى سرد مواقفهما سوياً، قبل أن تبدأ وصلة غزل كل منهما في الآخر، ووصف متعب غالى بأنه أشهر قائد فى تاريخ الأهلى، غزل متعب وصل إلى ذروته عندما قال :" لو كنت بنت كنت هختار حسام غالي عريسًا"، ربما يكون متعب يبالغ بعض الشئ إلا أن ذلك أن يشير إلى أن هناك علاقة عاطفية قوية بينهما، وأن كل منهما يحب الآخر فى ثنائية لم غرامية لم تشهدها الملاعب.
حسام غالي يرد الجميل ل"متعب" المتابع لمسيرة الثنائي عماد متعب وحسام غالي يري بوضوح أن مصيرهما مرتبط ببعضهما البعض بشكل كبير منذ أن بدأ المشوار سويًا في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي مرورًا بالمحطات الهامة في مسيرتهما الكروية وحتي اللحظة الفارقة التي يعيشانها حاليًا وانتظار الآلاف من عشاقهما لتحديد خطوتهما المستقبلية القادمة سواء بالاعتزال أو الرحيل عن الاهلي أو الاستمرار حتي نهاية عقدهما مع المارد الأحمر الاتحاد الدولى يبرز موقف غالى ومتعب أبرزت صفحة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" باللغة العربية، على تويتر، هدف الأهلي الرابع الذي سجله عماد متعب في مرمى وادي دجلة في نصف نهائي كأس مصر. وقال فيفا، عن الهدف الذي جاء بفضل تمريرة من مؤمن زكريا إلى حسام غالي ثم متعب الذي سجل هدفه الرابع، :"شكراً للحظة عشق في كرة القدم".