تمر السنون وتتعاقب الأيام وتبقي فرحة النجاح هي أكبر مايتمناه الإنسان طوال حياته، عندما يكون طالبا يتمنى لنفسه وبعد أن ينجب يتمنى لأولاده وأحفاده، إلا أن فرحة النجاح زمان كانت تختلف عن اليوم في الثانوية العامة. تقول أميمة عبد الستار مدرسة لغة عربية ووالدة الطالب حسام على الحاصل علي 93% في الثانوية هذا العام، عندما كنت بالثانوية العامة كانت مكافأة النجاح زغاريد الأهل، والجيران، بل وجيران الجيران، ثم يتوافد إلى منزلنا المهنئين حاملين على رؤوسهم صناديق المياة الغازية مع إطلاق الزغاريد الرنانه ومع كل زغرودة قلب ينخلع فرحا بلمة الحبايب. وأردفت يظل الحال لمدة تقارب علي الخمسة عشر يوما بل وتزيد، مع بعض التهاني من المقربين وهي عبارة عن شيكارة الأرز ولفة السكر وشربات النجاح وربما صنعت الجارات صنيتين من الكيك اوالروانه ابتهاجا بالنجاح، وتابعت الأم قائلة : الآن فرحة النجاح تختلف من مكان لآخر فاختفت صناديق المياة الغازية من الزجاج ليحل محلها بوكسة الزجاجات الكبيرة، ولم يعد يهتم الجيران كما كان الأمر قديما، ويكتفي البعض بالإتصال هاتفيا، وتلقي التهاني عبر الهاتف. أما أحمد عطاالله والد طالبة بالثانوية العامه حصلت علي 94 %علمي رياضة فيقول: احتفل والدي قديما واعمامي بضرب النار، عدة طلقات في الهواء لتخرج الجارات من المنازل من كل حدب وصوب يتبارين في إطلاق الزغاريد، وايهما أعلى رنة من الآخرى. وتابع: تقوم والدتي والجارات بصنع الطعام لكل المهنئين ويبقي المنزل مفتوحا واغاني عبداللطيف التلباني وليلي نظمي وحليم ترن في الآذان، وأردف كان الجميع لا يهمه المجموع كثيرا، أما الآن فالأمر إختلف، لن تطلق زغرودة واحدة إلا إذا تعدى الطالب نسبة 96 %، فلا قيمة لما قبلها نظرا ارتفاع درجات التنسيق، مضيفا وهو متحسرا: حتى الفرحة زمان كانت أحلي.
واقرأ ايضا :
الإسكندرية تحصد 4 مراكز في العشرة الأوائل بالثانوية العامة محافظ المنوفية يقدم التهاني لأوائل الثانوية العامة