وصل وفد المملكة المتّحدة إلى مصر، اليوم الخميس، للاشتراك فى اجتماع الحوار الأمنى مع الحكومة المصريّة فى القاهرة. ويتضمّن اجتماع الحوار الأمنى مناقشات حول التهديدات الإرهابيّة الموجَّهة ضد المملكة المتّحدة ومصر فى ليبيا وسيناء والعراق وسوريا. ويأتى هذا الاجتماع فى أعقاب المكالمة الهاتفيّة بين رئيس الوزراء ديفيد كاميرون والرئيس السيسى يوم 16 فبراير. يشار إلى أن كلا من بريطانيا ومصر عضو فى التحالف العالمى للقضاء على داعش. وقد قامت المملكة المتّحدة بنحو 150 طلعة جويّة ضد مواقع داعش، كما أنها تنفق ما يزيد على 876 مليون جنيه إسترلينى على الأزمة الإنسانيّة فى سوريا والعراق. وقال السفير البريطانى جون كأسن: "إن إلحاق الهزيمة بداعش ينبغى أن يكون ثمرة جهود دوليّة مشترَكة ولا ينبغى أن يترك المهمة لأمة واحدة وحدها. لذا يُعتَبَر هذا الحوار الأمنى مبادرة جديدة هامة للمملكة المتّحدة ومصر لتعزيز التعاون العملى من أجل هزيمة أعدائنا المشترَكين وجعل الناس آمنين". وأضاف "فى كل أنحاء المنطقة، ينبغى أن يكون نهجنا فى مواجهة داعش نهجًا صارمًا وشاملًا وذكيّا. ويجب أن ندخل فى المواجهة وأن نلحق الهزيمة بداعش عسكريّا، كما يجب أن نقوِّض الأيديولوجيّة السامّة والملتوية التى تسعى إلى تبرير همجيّتهم، وأن نقوِّض مصداقيتها، ويجب علينا أن نعالج المشاكل الأساسيّة السياسيّة والاقتصاديّة الحاضرة فى أرجاء المنطقة التى تخلق فرصًا لنمو داعش".