أقدمت مجموعة من شباب العوامية المعروف عنهم الكرم وحب الخير والأخلاق الحميدة والتجمع علي قلب رجل واحد لدعم أي مشروع إنساني خيري بالأقصر، على جمع "زكاة الفطر" خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك من كافة الأهالي بمنطقة العوامية وتبرعوا بها لدعم مستشفي شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمدينة طيبة الجديدة في ملحمة من الجمال والمحبة والخير لأهالي الأقصر. وتوجه وفد من شباب الخير بمنطقة العوامية عقب الانتهاء من أعمال جمع أموال زكاة الفطر من الأهالي لمقر مستشفي شفاء الأورمان لعلاج الأورام، لتقديم التبرع في أحد مصارف الزكاة لمرضي السرطان للمساهمة في مسيرة علاجهم المجانية التي تقدمها المستشفي، لكافة المرضي من محافظاتالأقصر وقنا وأسوان وسوهاج والبحر الأحمر والوادي الجديد.
من جانبه قال الشاب أحمد اليمني ابن منطقة العوامية بمدينة الأقصر، أنهم يشاهدون يوميًا أخبار علي صفحات التواصل الاجتماعي بتبرع نجوم الفن وكرة القدم والشركات والهيئات المختلفة لصالح المستشفي التي تقدم دور كبير وخدمات مميزة للمرضي بالمجان، فقرروا أن يكون لهم نصيب من الخير في المساهمة بصدقة جارية لصالح مرضي السرطان بالصعيد.
وأضاف اليمني، أنهم قرروا تشكيل مجموعة فيما بينهم لجمع زكاة الفطر وإقناع أسرهم بأن الزكاة أفضل مكان لها هو المستشفي التي تخدم أهاليهم بالصعيد بالمجان، وبالفعل انطلقت مسيرة الخير وجمع الأموال من كل بيت وأسرة في العوامية كل حسب قدرته، فجمعوا حوالي 80 ألف جنيه، وقدموها كتبرع في المستشفي التي لم يجدوا أجمل ولا أروع منها في الصعيد، حسبما يقول الشاب.
واكد محمد حجاج أحد المشاركين في حملة التبرع، أن المشاركين في الحملة مجموعة كبيرة جدًا من شباب العوامية الذين لا يتأخرون عن القيام بأعمال الخير، وكلهم شاركوا من اليوم الأول في جمع زكاة الفطر من أسرهم لتقديمها للمستشفي، بعد معرفة مستوي الخدمات التي تقدمها المستشفي للمرضي من الفقراء والأغنياء بدون مقابل وبالمجان تمامًا مشيرا إلى أن أهالي العوامية فور علمهم بالمبادرة والحملة الشبابية، أقدموا علي الفور للتبرع لصالح المستشفي وإنفاق أموال الزكاة في أول صرح طبي لعلاج السرطان بالصعيد، والذي يضاهي المستشفيات العالمية في هذا التخصص.
واشار محمد عبدالنبي أحد أفراد مجموعة شباب قرية العوامية، إلى أنهم لدي وصولهم للمستشفي لتقديم تبرع نقدي 80000 جنيه باسم شباب العوامية، تم عمل جولة لهم داخل أقسام المستشفي وشاهدوا فحص المرضي والكشف عليهم في قسم علاج اليوم الواحد، كما شاهدوا المشهد المؤثر بوجود كبار السن والشباب والفتيات والأطفال علي كراسي متطورة للغاية تقدم لهم عليها جرعات العلاج الكيماوي، وكذلك حصول المرضي على جرعات العلاج الإشعاعي بجهاز يقدر بملايين الجنيهات
وأشاد بمستوى الخدمات التي تقدمها المستشفي في تقديم العلاج بالمجان للأهالي بمختلف محافظات الصعيد.
ويضيف عبدالنبي، أنهم قرروا استكمال مبادرات التبرع للمستشفى بتنظيم حملات تبرع شهرية لتقديمها للمستشفي لما شاهدوه من مسيرة حب في علاج مرضي السرطان بالمجان، وكذلك علمهم أن المستشفي تجرى حاليًا أعمال المرحلة الثانية، التي ستضم أربع غرف عمليات كبيرة ووحدة رعاية مركزة بسعة 26 سريرا ووحدة للمناظير الطبية ووحدة غسيل كلوي تضم 5 أسرة ووحدة إفاقة وقسم الإقامة الداخلية ويضم 110 أسرة وجهاز أشعة فلوروسكوبي، ووحدة بنك الدم ووحدة التخلص من النفايات الطبية ووحدة باثولوجيا جراحية ومركز للنظم والمعلومات. وأكد أنهم مستمرون في حملات التبرع للمستشفى بصورة دورية.
اقرأ أيضا.. «التعليم»: الانتهاء من تصحيح امتحانات الثانوية العامة 15 يوليو
