أصبحت الأراضي السورية حقلا للتجارب، ومازالت الحرب مستمرة بين قوتين عظمتين بدعوي محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وكان إسقاط طائرة سورية من طراز «سو- 22»، تابعة للجيش النظامي لبشار الأسد، وأخري طائرة مسيرة طراز «شاهد 129» وهي إيرانية الصنع تابعة للجيش السوري، بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، بعد استهدافهم من قبل التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، مما دفع روسيا إلي تعليق العمل بمذكرة أمن التحليق الموقعة بين واشنطن وموسكو، بشأن الأجواء السورية، والتحذير بالتعامل بحسم مع أي طائرات التحالف الدولي. الأجواء السورية باتت مفتوحة لتمرير الصواريخ والطيران الحربي، رغم التحذيرات المتبادلة من كافة الأطراف، وفي هذا الصدد، أطلقت سوريا سلسلة من الصواريخ علي مواقع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وكان أخرها اليوم الجمعة، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية، وفقا لما جاء علي وكالة «سبوتنيك». ونقلت الوكالة في بيان نقلته عن وزارة الدفاع، أن سفينتي «الأميرال أيسن والأميرال جريجوروفيتش، وغواصة كراسنودار» أطلقت 6 صواريخ مجنحة من نوع «كاليبر» على مواقع التنظيم الإرهابي في سوريا، بالإضافة إلي إطلاق صواريخ مجنحة من تحت سطح الماء، والتي نجحت في تدمير مراكز للقيادة ومستودعات كبيرة للسلاح والذخيرة تابعة للتنظيم في محافظة حماة السورية. وأجرت سوريا تجارب صاروخية مؤخرا في مايو الماضي، حيث أطلقت 4 صواريخ «كاليبر» من على متن الفرقاطة «أميرال إيسين» والغواصة «كراسنودار» التابعتين للأسطول البحري الروسي على مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي بالأراضي السورية بمدينة تدمر. يذكر أن صواريخ «كاليبر» الروسية من الأسلحة الرئيسية بعيدة المدى لدى القوات البحرية الروسية، التي تعطي روسيا تفوقا ملحوظا، ويتم نشر صواريخ «كاليبر» على سفن حمولة صغيرة لعدد محدود، كما يمكن تزويد السفن الكبيرة بعشرات الصواريخ وإطلاقها واحد تلو الآخر، ولكن الأسلحة الحديثة عالية الدقة تستهدف في المقام الأول السفن الكبيرة. وتتفوق صواريخ «كاليبر» على «توماهوك» الأمريكية، والتي تأخذ أكثر من 10 أنواع مختلفة، وتختلف في طريقة إطلاقها ومداها، وطبيعة الأهداف المطلوب، وتدميرها والسرعة، حيث يبلغ طول الصاروخ من 6 إلى 9 أمتار، ويمكن تجهيزها برؤوس نووية أو عادية، كما أنها صواريخ مضادة للسفن، وفقا لما جاء علي وكالة «سبوتنيك» الروسية.
