في سرية تامة بدأت فرق البحث بالقاهرة اجراء تحرياتها حول واقعة العثور علي جثة طفلة لم يتعد عمرها 6 سنوات مقتولة داخل احدي المقابر بزينهم وملفوفة في ملاءة وملقاة علي مصطبة حيث عثر عليها أحد «التربية» بعد تشويه وجهها فأسرع بإبلاغ الشرطة والنيابة التي أسرعت لمكان الحادث. البداية.. حسبما ورد في المحضر المحرر بقسم شرطة السيدة زينب أثناء قيام أحد التربية بالسير في منطقة مقابر زينهم في طريقه إلي منزله، حيث فوجئ بقطعة قماش بيضاء بداخلها شئ غريب ملقاة علي إحدي المصاطب وعندما اقترب وجد بداخلها جثة طفلة في السادسة من عمرها تقريباً، بها العديد من الاصابات في الوجه والجسد نتج عنها تورم وزرقة في المنطقة المحيطة بالعين وكي في الذراع وسحجات أسفل الوجه والرقبة كما تعرض شعرها للقص، فتم ابلاغ رئيس مباحث القسم الذي أسرع لمكان الحادث ليتم الكشف عنها وعثروا علي فتحة طولية في الجانب الأيسر من منطقة البطن بما يوحي أن هناك أعضاء تم نزعها من الجسد وشم فريق البحث رائحة «بنج» صادرة من الجثة وعثروا علي آثار كي في الرجل وقص أظافر من القدمين واليدين. تم ابلاغ النيابة التي أجرت مناظرة أولية لجثة الطفلة أثبتت خلالها الاصابات وتعرض الطفلة لعملية جراحية وقد تم التحقيق مع «التربي» الذي عثر علي الجثة لكنه لم يدل بمعلومات تفيد التحقيق وأكد أنه لم ير اللفافة أثناء خروجه لكنه لاحظها أثناء عودته مما يعني أن من وضعها استغل الفترة ما بين ذهابه وإيابه وذكر التقرير المبدئي للطب الشرعي أن الطفلة متوفاة منذ يوم واحد فقط وأنها تعرضت لعملية جراحية غير معروف سببها حتي الآن. وأضاف التقرير: أن الفتاة تعرضت لعملية تعذيب وحشي ولم يكشف التقرير عما إذا كانت الفتاة قد تعرضت للاغتصاب أم لا حتي الآن حيث تنتظر النيابة التقرير النهائي. ورجحت التحريات الأولية أن تكون الطفلة تعرضت للخطف وأنها كانت تقاوم الخاطفين رغم صغر سنها، وأنهم عذبوها قبل إعطائها حقنة «البنج» في نفس الوقت تراجع فرق البحث بلاغات الغياب التي وردت في كل المديريات في سن مقارب لسن الطفلة المتوفاة غير أن فرق البحث لم تتوصل لشئ حتي الآن لأن كل بلاغات الاختفاء لا تنطبق أوصافها علي الطفلة، ورجحت المصادر الأولية أن تكون الطفلة من احدي القري وتعرضت للخطف علي يد عصابات وتم التخلص منها بعد أن استولوا علي جسدها. من ناحية أخري تسود حالة من الرعب منطقة السيدة زينب بعد أن علم الأهالي بخطف الطفلة، خاصة أن العديد من المخبرين بدأوا في النزول إلي الشوارع والأزقة، علاوة علي نشر صورة الفتاة بعد أن قام الرسام الجنائي بالمديرية برسم صورة تقريبية للعينين التي ضاعت معالمهما اضافة إلي الوجه بعد إزالة الاصابات الموجودة فيه لكنه لم يتم التوصل لحقيقة هذه الطفلة حتي الآن مما أدي لأن تصرح النيابة بدفنها في مقابر الصدقة مع تكليف المباحث بسرعة اجراء التحريات.