شاركت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة في مهرجان ساقية الصاوي الثاني عشر للخدمات الثقافية مع 22 دولة من حول العالم؛ بحضور حشد كبير من الدبلوماسيين العرب والأجانب والإعلاميين والجاليات المختلفة وطلاب الجامعات. افتتح المهرجان بقاعة "النهر" في الثالثة أمس بكلمة المهندس محمد عبد المنعم الصاوي؛ مؤسس الساقية؛ مثنيا على كل الدول الحريصة على المشاركة في المهرجان الدولي الذي يمد جسور التواصل بين البلدان العربية والأجنبية عبر ثقافاتها وهويتها التي تعبر عنها في معروضاتها ومأكولاتها وملبوساتها متمنيا أن يعم السلام في العالم اجمع وتسود المحبة. وأكد الصاوي أن الهدف من المهرجان التعرف على بلدان العالم من خلال ثقافاتهم، قائلا: "نحن لا نؤمن فقط بالمشاركات الثقافية بل باستعراض تجربتها لذلك نتشرف بدعوتكم للاقتراب أكثر لاكتشاف الثقافات الممتعة". وشكر الصاوي دولة فلسطين لحرصها الدائم على المشاركة بمعروضاتها الثقافية والتراثية، وأثنى على السفير الفلسطيني بالقاهرة جمال الشوبكي لدوره الثقافي الفعال في المهرجان. ولفت جناح فلسطين الأنظار، حيث زين كل ركن فيه بالمطرزات التراثية المختلفة والأثواب الشعبية، مع تقديم البروشورات وعرض فيلم تعريفي لزوار الجناح بالقضايا الفلسطينية بالموقع الجغرافي والتاريخي للقضية الفلسطينية، مع تسليط الضوء على مختلف أوجه معاناة الشعب الفلسطيني. واستفاض القائمون على الجناح في شرح أساليب المقاومة عبر الثقافة والفن كدور للدبلوماسية الشعبية في الحرب الإعلامية التي تشنها إسرائيل على أيقونات الثقافة الفلسطينية المتأصلة في المحافل الدولية المختلفة. واستعرض المنظمون معاناة أهالي القدس والتهويد الذي تتعرض له المدينة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، كما عرضوا تقارير مصورة ومكتوبة تشرح للزائرين خريطة الحرم القدسي الشريف وتصحيح الخلط بين مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى. وتم توزيع كتيبات تعريفية حول السياحة في فلسطين وهدايا تذكارية والكوفيات الفلسطينية وتقديم الضيافة المختلفة من المعجنات والمأكولات الشعبية المختلفة. واختتمت الفعاليات الفلسطينية بلوحة فنية للدبكة الشعبية قدمتها فرقة الفالوجا التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، مع فقرة غنائية للشابين الفلسطينيين الحسن والحسين التي لاقت إقبالا كبيرا. يذكر أن مهرجان الساقية للخدمات الثقافية هو ملتقى سنوي ثقافي تشارك فيه الدول والسفارات والوحدات الثقافية المحلية والأجنبية والحكومية والأهلية والخاصة، لعرض إنجازاتها وبرامجها الثقافية، تقدم خلاله مختلف الفنون الترفيهية والعروض التثقيفية التعريفية لكل بلد، إضافة إلى معروضات الكتب والملابس والأطعمة والعروض الموسيقية والخرائط والكتيبات التراثية في الجناح الخاص بكل دولة.