وجه البابا فرانسيس بابا الفاتيكان رسالة للشعب المصري، قال فيها أنه سيأتي إلى القاهرة هذا الأسبوع كصديق ورسول سلام، موجها الشكر للشعب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي.. وإليكم نص الرسالة: السلام عليكم يا شعب مصر الحبيب، بقلب فرح وشاكر سأزور وطنكم العزيز بعد أيام قلائل، وطنكم العزيز مهد الحضارة هبة النيل أرض الشمس والضيافة، حيث عاش الأنبياء والآباء البطاركة على هذه الأرض حيث الله الرحوم القدير اسمع صوته، إني لسعيد حقا إن أتي كصديق وكمرسل سلام وكحاج إلى الأرض التي قدمت منذ أكثر من ألفين عام ملجأ وضيافة إلى العائلة المقدسة التي هربت من تهديدات الملك هيرودس. يشرفني أن أزور الأرض التي زارتها العائلة المقدسة أحيكم بمودة وأشكركم على زيارة مصر أم الدنيا، اشكر رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي والبابا تواضروس والأزهر الشريف وبطريرك الأقباط الكاثوليك، كما أشكر كل واحد فيكم أنتم الذين تفتحون قلوبكم للزيارة وأشكر الناس اللي عملت من أجل هذه الزيارة. وأتمنى أن تكون هذه الزيارة عناق وتعزية وتشجيع لمسيحي الشرق الأوسط ورسالة صداقة وتقدير لأبنا مصر والمنطقة ورسالة أخوة ومصالحة لجميع أبناء إبراهيم وبصفه خاصة العالم الإسلامي الذي تحتل مصر فيه مكانه رفيعة. أتمنى أن تشكل الزيارة إسهاما مفيدا في حوار الأديان مع العالم الإسلامي وفي الحوار المسكوني مع الكنيسة القبطية العريقة الحبيبية الكنيسة الأرثوذكسية.. إن عالمنا الممزق من العنف الأعمى الذي ضرب وطنكم العزيز يحتاج للمحبه والسلام والرحمة ونحتاج لصانعي السلام لأشخاص أحرار ومحررين لأشخاص شجعان يعرفون كيف يتعلمون من الماضي ليبنوا المستقبل دون الانغلاق للأحكام المسبقة، كما نحتاج لبناء جسور للسلام والإخوة والعدل والحوار والإنسانية. أيها الأخوة المصريين الأعزاء شباب وشيوخ رجال ونساء وأغنياء فقراء مسلمون ومسيحيون أعانقكم جميعا بمحبة وأطلب من الله العلي أن يباركم ويصون بلدكم من أي شر شكرا وتحيا مصر.
