مازالت قضية نادى القرن فى القارة السمراء، تلقى بظلالها على كل عشاق القلعة البيضاء، بسبب رفضهم الاعتراف بأحقية الأهلي بالفوز بهذا اللقب، وأحدث حلقات هذا الصراع، هي قرار مجلس الإدارة برئاسة مرتضى منصور، بوضع لافتات الكترونية على بوابات مقر النادي تحمل شعار " الزمالك نادى القرن الحقيقي" . ومنذ عدة أسابيع بمجرد إعلان فوز المدغشقري أحمد أحمد برئاسة الإتحاد الأفريقي لكرة القدم، وإقصاء الكاميروني عيسي حياتو، الذي حكم الكاف لمدة تقترب من الثلاث عقود، أصدرت إدارته المتعاقبة خلالها الكثير من القرارات التي أرضت بعض الاتحادات والأندية، وأغضبت البعض الأخر، بدأت بعض التلميحات من عدة جهات بإعادة فتح ملفات قديمة تم حسمها خلال المرحلة السابقة ل «كاف». ومن ضمن الأزمات المتوقع فتحها من جديد، قضية نادي القرن السابق بين الأهلي والزمالك، والجدل الذي يثار كل فترة من جهة القلعة البيضاء حول عدم أحقية القلعة الحمراء بالحصول علي هذا اللقب. البداية كانت من جانب جماهير زملكاوية علي بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ، والتي طالبت إدارة ناديها بفتح الملف من جديد، ثم الدعوة التي أطلقها اليوم علي الفيس بوك هاني العتال عضو مجلس إدارة الزمالك السابق في نفس الإتجاة. وبالعودة للخلف خلال السنوات السابقة نتذكر تبني عدد من الإعلاميين المعروفين بانتمائهم للزمالك أكثر من مرة فكرة إعادة فتح الملف من جديد، بالإضافة لإعلان بعض مجالس إدارة أبناء ميت عقبة مرات عديدة وبشكل رسمي عن مخاطبة الإتحاد الإفريقي للتظلم ضد منح الأهلي هذا اللقب. ولتذكير القارئ بأصل القضية، نجد أن ال «كاف» أعلن عام 1994 في احدي اجتماعاته عن إصدار تصنيف رسمي للأندية الإفريقية منذ بداية المسابقات القارية، عن طريق نظام نقاط رقمي، احتل خلاله الأهلي وقتها المركز الأول برصيد 34 نقطة، وجاء الزمالك وقتها في المركز السادس برصيد 19 نقطة، ثم مرت السنوات حني وصلنا لبداية الألفية الجديدة، ومن خلال نفس المعايير السابقة للتصنيف، رفع الأهلي رصيده للنقطة 40 في المركز الأول وبالتالي الحصول علي لقب نادي القرن، والزمالك ارتقى للمركز الثاني برصيد 37 نقطة، بعد تحقيقه العديد من الإنجازات القارية خلال فترة ما بعد إصدار التصنيف. على الجانب الآخر، الزمالك رفض الاعتراف بذلك في مراحل تالية، وأسباب رفضه من منطلق أنه النادي الأكثر تحقيقاً للبطولات القارية برصيد 9 بطولات بعد نهاية الألفية، بينما الأهلي حصل علي 7 ألقاب إفريقية فقط. في كل الأحوال ستظل قضية نادي القرن محل جدال وخلاف بين الأهلاوية والزملكوية سواء علي المستوي الجماهيري أو الرسمي، و خلال المرحلة المقبلة ستكشف الأيام عن إمكانية إعادة فتح الملف من جديد بعد إسقاط حياتو ووجود رئيس منتخب جديد علي رأس الكاف، لتصبح أولى أزمات الاتحاد الإفريقي المتوقعة بين قطبي الكرة المصرية.
