بحث البيت الأبيض، أمس الخميس، فكرة فرض ضريبة بنسبة 20% على السلع القادمة من المكسيك، في مسعى من واشنطن إلى دفع جارتها الجنوبية لدفع تكلفة جدار على الحدود، ما أدى إلى هبوط البيزو المكسيكي وتعميق الأزمة بين البلدين. وقال رئيس المكسيك، إنريكي بيينا نييتو، على تويتر، أمس الخميس، إنه ألغى خططا للاجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع المقبل، بعد أن طالب الرئيس الأمريكي المكسيك مرارا بدفع تكلفة الجدار الذي يريد بناءه على الحدود. وتراجع البيزو المكسيكي إلى أدنى مستوى له، أمس الخميس، عقب تصريحات للمتحدث باسم البيت الأبيض، شون سباير، قال فيها إن ترامب يرغب في فرض ضريبة 20% على الواردات المكسيكية لدفع تكلفة إقامة الجدار. ولم يشر سبايسر إلى تفاصيل أوفى بشأن مشروع الجدار، لكن تصريحاته تماثل فكرة قائمة تعرف باسم ضريبة تعديل الحدود، ويبحثها مجلس النواب الأمريكي الذي يقوده الجمهوريون في نطاق إصلاح ضريبي موسع. وأوضح البيت الأبيض، أن اقتراحه ما يزال في المراحل الأولى، وحين سئل عما إذا كان ترامب يؤيد ضريبة تعديل الحدود، قال راينسبريباس كبير موظفي البيت البيض، إن مثل الضريبة ستكون "سبيلا واحدا" لدفع تكلفة الجدار الحدودي. وستستثني الخطة التي يبحثها الجمهوريون في مجلس الشيوخ، عائدات التصدير من الرسوم الضريبية، لكنها تفرض ضريبة بنسبة 20% على الواردات في تغيير للسياسة الأمريكية الحالية. وبموجب الخطة، لن تدفع دول مثل المكسيك تلك الضرائب بشكل مباشر، لكن الشركات ستخضع للضريبة إذا جلبت إلى الولاياتالمتحدة منتجات صنعت في المكسيك، ما قد يؤدي إلى زيادة الأسعار على المستهلكين الأمريكيين. ولا تلقى الفكرة قبولا لدى تجار التجزئة والمؤسسات التي تبيع السلع المستوردة في الولاياتالمتحدة، كما لاقت الفكرة معارضة من بعض المشرعين الذين أبدوا قلقهم من تأثيرها على المستهلكين الأمريكيين. من ناحيته، قال الرئيس الأمريكي إن لقاءه المُلغى حاليا مع نظيره المكسيكي كان من المرجح أن يكون غير "مثمر" في حال لم توافق المكسيك على معاملة الولاياتالمتحدة "باحترام".
