قالت دبلوماسية بارزة بالاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، إن "فريق السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لديه فهم خاطئ للاتفاق النووي الإيراني، ولا يدرك أنه ليس قابلاً لإعادة التفاوض". ووصف قطب عقارات نيويورك الذي سيتولى منصبه رسمياً يوم الجمعة، بعد فوزه المفاجئ في انتخابات الرئاسة الأمريكية أواخر العام الماضي، الاتفاق النووي الموقع في 2015 بأنه "أسوأ اتفاق على الإطلاق جرى التفاوض عليه"، وهدد بإلغائه أو السعي إلى اتفاق أفضل. وقالت الأمين العام لإدارة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بروكسل هيلغا شميت، عن الاتفاق الذي توسط فيه الاتحاد بين إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين: "يوجد سوء فهم بأنكم يمكنكم إعادة التفاوض على هذا الاتفاق، هذا لا يمكن عمله". وأضافت أن "الاتفاق أيده أيضاً مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، مشيرةً إلى إنه "اتفاق متعدد الأطراف لا يمكن إعادة التفاوض عليه بشكل ثنائي". ومنح الاتفاق إيران إعفاء من بعض العقوبات في مقابل تقليص برنامجها النووي. والاتحاد الأوروبي على اتصال مع مستشاري ترامب للسياسة الخارجية لمناقشة الحاجة إلى الحفاظ على الاتفاق. ويقول الاتحاد الأوروبي إنه "على اتفاق كامل مع الصين وروسيا بشأن الحاجة إلى الإبقاء على الاتفاق الذي قد يفتح أيضا السوق الإيراني، بعد عقود من العقوبات وهو احتمال ترحب به كل من طهران والشركات الأجنبية". وقالت إيران أيضاً إنها لن "تعيد التفاوض على الاتفاق بعد أن قال مرشح ترامب لمنصب وزير الخارجية ريكس تيلرسون، إنه سيوصي "بمراجعة كاملة" للاتفاق، لكنه لم يصل إلى حد رفضه".
