وصف مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان إغلاق السفارتين الأمريکية والبريطانية في صنعاء بأنه إجراء متسرع ولايخلو من أهداف وراءه. جاء ذلك في تصريحات ادلى بها امير عبد اللهيان للمراسلين اليوم الاربعاء علي هامش مسيرات الاحتفال بذکرى الثورة الإسلامية في طهران، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية(إرنا). وقال إن التطورات في اليمن قد تسببت في رفع مستوي حالة الأمن بالمنطقة وجعلت الظروف أکثر صعوبة للارهابيين في هذا البلد. وأضاف ان اليمن يتعلق بجميع اليمنيين وأن حرکة انصار الله تخطو خطوات في تحقيق المسيرة السياسية ومکافحة الفساد والارهاب . وتابع ان مايحدث في اليمن هو شان داخلي ويرتبط بجميع اليمنيين، وأن الأممالمتحدة ومجلس التعاون الخليجي بامکانهما المساعدة على إحلال الاستقرار والامن في اليمن والمنطقة من خلال انتهاج نظرة واقعية. واستطرد "أن طهران تعتبر أمن اليمن، أمن کل المنطقة وتدعم احلال السلام والاستقرار والرفاهية للشعب اليمني". يذكر أن الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا اغلقت سفاراتها في اليمن جراء مخاوف أمنية إذ تهدد سيطرة جماعة الحوثيين الشيعية على مقاليد السلطة بدخول البلاد في حرب أهلية شاملة. وقالت السفارة الألمانية إن بعثتها الدبلوماسية بصدد اتلاف الوثائق الحساسة وستغلق قريبا. وقال مصدر دبلوماسي لموقع نيوز يمن الإخباري اليمني اليوم الأربعاء أن سفيرة الاتحاد الأوروبي في صنعاء بتينا موشايت تعتزم مغادرة اليمن خلال اليومين القادمين. يذكر ان الازمة السياسية في اليمن قد تصاعدت عقب استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح وقيام اللجنة الثورية لجماعة أنصار الله الحوثية يوم الجمعة الماضي باعلان بيان الإعلان الدستوري بشان شكل الدولة اليمنية الجديدة من القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء. وتضمن الإعلان الدستوري تشكيل مجلس رئاسة من خمسة أعضاء ينتخبهم المجلس الوطني، وتصادق عليه اللجنة" الثورية"، إضافة إلى حل البرلمان وتشكيل المجلس الوطني الانتقالي من 551 عضو. وذكر الإعلان أن مجلس الرئاسة يكلف من يراهم أصحاب كفاءة لتشكيل حكومة كفاءات، وحدد الفترة الإنتقالية بعامين. غير ان الكثير من القوى السياسية في اليمن رفضت الاعلان الدستوري ووصفته بانه انقلاب . . وجاء الإعلان بعد فشل مفاوضات المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر مع القوى السياسية لإخراج البلاد من أزمة الفراغ السياسي والدستوري بعد استقاله هادي، بحاح في 21 من الشهر الماضي.