سيتنافس سبعة مرشحين، هم إمراة وستة رجال، في الانتخابات التمهدية التي ينظمها الحزب الاشتراكي يومي 22 و29 يناير، لاختيار مرشحه للانتخابات الرئاسية في فرنسا خلال 2017، وفق ما أعلنت اليوم السبت، اللجنة المكلفة تنظيم الاقتراع. وأوضح توماس كلاي، رئيس اللجنة: «تعاملنا مع عدد كبير جدا من الترشحات، وصل 24 ترشحا للهيئة العليا». ولم يتمكن إلا سبعة مرشحين بينهم خمسة وزراء سابقين عملوا مع الرئيس فرنسوا هولاند، من جمع التوقيعات الضرورية للمشاركة في الانتخابات التمهيدية التي تشير استطلاعات إلى أن من سيفوز فيها قد يهزم من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية ربيع 2017. ويتقدم اليسار مشتت الصفوف إلى هذه الانتخابات حيث رفض زعيم اليسار المتشدد، جاك لوك ميلوشون، ووزير الاقتصاد السابق، إيمانويل ماكرون، المشاركة في الانتخابات التمهيدية، وتمنح استطلاعات الرأي كليهما 13% من نوايا التصويت. في المقابل فان زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن، باتت منذ أشهر مرشحة، كما نظم اليمين صفوفه خلف الفائز في انتخاباته التمهيدية فرنسوا فيون، رئيس الوزراء السابق في عهد نيكولا ساركوزي. وفي هذه الأجواء الصعبة، قرر الرئيس فرنسوا هولاند، الذي تراجعت شعبيته بحدة، عدم الترشح لولاية ثانية، وتبعت ذلك استقالة رئيس وزرائه مانويل فالس الذي قرر خوض المنافسة. ويامل فالس، 54 عاما، الذي يمثل الجناح اليميني في الحزب الاشتراكي «تجميع اليسار»، بالفوز، لكن سيكون عليه أن يواجه وزير الاقتصاد السابق إرنو مونتيبور، ووزيري تربية سابقين هما بينوا هامون، وفينسن بيون، إضافة إلى وزيرة السكن السابقة سيلفيا بينيل والنائب عن تيار البيئة فرنسوا دو روغي، والنائب الأوروبي السابق، عن وسط اليسار جان لوك بينامييس. وسيتم تنظيم ثلاث مناظرات تلفزيونية بين المرشحين السبعة في الأسابيع التي تسبق الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية ثم يتواجه المرشحان للجولة الثانية في 25 يناير. ويتوقع منظمو هذه الانتخابات مشاركة أقل من 2011 حين شارك 2.7 مليون فرنسي في الاقتراع، وشارك في الانتخابات التمهيدية لليمين الشهر الماضي أكثر من أربعة ملايين فرنسي.