أدان عدد من القيادات الحزبية في مصر الحادث الإرهابي الذي إستهدف مقر الكنيسة البطرسية بالعباسية وأسفر عن إستشهاد مواطنين مصريين وإصابة آخرين. وأعلن حزب المصريين الأحرار إدانته للحادث الإرهابي، حيث أكد الدكتور أيمن أبو العلا القيادي بالحزب وعضو مجلس النواب أن الجماعات المتطرفة تنتهج نهجا بعيدا كل البعد عن الإنسانية والتشدق بالأديان السماوية التي هي بريئة تماما من أمثال هؤلاء. وأضاف أبو العلا فى تصريح صحفىى أن ما حدث اليوم هو محاولة لضرب إستقرار مصر إلا أن مصر ستظل آمنة بفضل الله رب العالمين، مؤكدا أن الحادث الإرهابي يعبر عن الخسة والغدر الذي تتمتع به الجماعات المتطرفة،وأن مثل هذه الأعمال لن تفت في عضد المصريين ولن تؤثر في مسيرتهم مطالبا بتعديل قانون الإجراءات الجنائية حتى تكون هناك محاكمات عادلة وناجزة من أجل القصاص لشهداء مصر جميعا. كما تقدم حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوي، بمزيج من الحزن والآلم بخالص التعازي في ضحايا تفجيرات الكنيسة البطرسية بالعباسية. وقال الوفد إن التعازي تمتد لشعب مصر كله الذي يتخطى نسيجه الوطني حدود الدين والعرق واللون، مؤكدًا أن وحدة الصف والعزيمة القوية في وجه قوى الشر هي الدعامة القوية التي تشد بنيان هذا الوطن.. وأعلن الوفد تضامنه الكامل مع الدولة المصرية في مواجهاتها ضد حفنة من البشر أكل السواد قلوبهم، وسيهلكون حتمًا قبل أن ينالوا من عزيمة هذا الوطن، متوجها بالتعازي لأسر الأبرياء داعين للمصابين بالشفاء العاجل. من جانبه، أعرب رفعت السعيد رئيس الهيئة الأستشارية لحزب التجمع عن إعتقاده أن هذا التفجير يعبر عن حالة من الجنون، قائلا "إذا كانت جماعة الإخوان تستند لمساندة أمريكية وأوروبية وبالتحديد إنجليزية ولبعض الدول الأوروبية الأخرى، فإن هذا التفجير سيضع الإخوان في مصيدة الخطأ القاتل وإن كنت أعتقد أنهم لن يعترفوا أنهم قاموا به، لأنهم يريدون أن يكونوا بمنأى عن ذلك". وشدد السعيد فى تصريح صحفى على أنه لا أحد ولا الدين الإسلامي، ولا أي متطرف سوى" داعش والقاعدة" يمكن أن يفكروا في نسف مصلين في كنائسهم أو دور العبادة، لأن الأحاديث الشريفة تأمر بتركهم لإدارة شئون دينهم، مؤكدا أن هذا الحادث يعبر عن حالة من الإفلاس الشديد الذي استدعى هذا الجنون، نتيجة ضعف شديد. ولفت إلى أنه كلما ازدادت هذه الجرائم يقفز البعض ويطالب بالتصالح معهم، لكنه أكد أننا لن نقبل بهذا الوعيد، وإنما سنحارب الجماعة الإرهابية لأنه لا أحد يمكنه أن يتصالح مع هؤلاء الإرهابيين، وخاصة أسر الضحايا من المدنيين، وأسر شهداء الشرطة والجيش، والمدنيين الذين راحوا ضحية يقفون سدا منيعا يمنع أي تصالح. وفي السياق ذاته، استنكر حزب "النور" الحادث الإرهابي الذي استهدف الكاتدرائية مؤكدا أنه يستهدف هز أركان الدولة المصرية. وقال المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور إن الحادث الإرهابي الحقود الذي استهدف الكاتدرائية صباح اليوم ينم عن إرهاب أسود هدفه الأساسي تحطيم وهز أركان الدولة المصرية. وأشار أمين حزب النور إلى أن هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية لن تزيد الشعب المصري بكل طوائفه إلا إصرارا على استكمال مسيرة البناء والتقدم مهما كان الثمن، متقدما بخالص العزاء لأسر الضحايا، وأضاف: حفظ الله مصر وأهلها من كل مكروه وسوء. ووصف طارق محمود الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر تفجير كنيسة العباسية بالعمل الإرهابي الحقير والخسيس وأكد على أن مصر ستقتص لكل أبناءها من هذا الإرهاب الغادر. وأضاف محمود أنه لا تهاون ولا تراجع عن معاقبة كل مجرم أرتكب جريمة إرهابية في حق الوطن وأشار إلى أن ذلك التفجير جاء متزامنا مع حكم محكمة النقض بإعدام عادل حبارة والقبض على أسامة نجل مرسي وهو ما يضع جماعة الإخوان الإرهابية دائمًا في موقع الاتهام. وصرح بأن ذلك الإرهاب الأسود ومرتكبيه ظنوا أنهم سيكونوا حجر عثرة في طريق الدولة المصرية وأكد أن هذا لن يحدث ومصر ستدحر الإرهاب وستنتقم من مرتكبيه أيًا كانوا وأيا كان من ورائهم وأن الجيش المصري والشرطة المصرية قادران على اجتزاز الإرهاب كما حدث من قبل والقضاء عليه. ونعى طارق محمود أسر الشهداء والضحايا المصريين وكل من سقطوا غدرا، مطالبا بإجراءات فورية ورادعة للقصاص لهم. ونعى أمين العمل الجماهيري بحزب الكرامة محمد سليمان فايد شهداء ومصابي حادث الانفجار الذي وقع صباح اليوم بمبنى الكنيسة البطرسية بالعباسية بالقاهرة. وقال سليمان "بكل الحزن نعزي انفسنا في وفاة أشفائنا بالوطن من إخوة المحبة الذين استشهدوا اليوم في حادث غدر". وفي السياق ذاته، أدان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الهجوم الإجرامي واستهداف دار عبادة بقنابل الموت والدمار ومحاولة تفتيت الوطن وإشاعة اليأس وتفريق الشعب وجره إلى صراعات داخلية بتغذية مشاعر طائفية. وقال مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس الحزب إن التحالف الشعبي الاشتراكي يدعو المواطنين إلى التصدي للمحاولات الإجرامية بحراسة الكنائس ويثق في وعي الشعب المصري وانتباهه إلى مخططات أعدائه وقدرته على ممارسة دور حارس الوطنية وحقوق المواطنة الكاملة والحق في الحياة والحق في العبادة وحماية المقدسات. من جانبه قال الفريق جلال الهريدي رئيس حزب حماة الوطن إن هذه المحاولات الإجرامية اليائسة تهدف إلى إحداث فتنة طائفية ولكنها تتحطم أمام وحدة وصلابة الشعب المصري بكل طوائفه، مشيرا إلى أن الشعب المصري يدعم مؤسسات الدولة دعما كاملا في حربها ضد التطرف والإرهاب. وطالب الفريق الهريدي الدولة باتخاذ إجراءات حاسمة ضد الجماعات الإرهابية ومحاكمة المتورطين محاكمة عاجلة، مشيرا إلى أنه "طالما كانت إجراءات التقاضي بطيئة فإن القضاء لن يكون ناجزا، ولن نستطيع مواجهة المجرمين وإيقاف شرهم ضد الشعب المصري وان تكون المحاكمات عسكرية حرصا علي امن وسلامة الوطن..مطالبا جموع الشعب بالاصطفاف خلف مؤسسات الدولة ونبذ الخلافات الجانبية والحرص على وحدة وتماسك أبناء الوطن في مواجهة الإرهاب". ونعى الهريدى ببالغ الحزن والأسى الشهداء متقدما بخالص العزاء لأسرهم وللشعب المصري داعيا الله أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان.
