قال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي كونستانتين كوساتشيف، اليوم الأحد، إن أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري أصبحوا وكلاء رئيسيين للسياسات المعادية لروسيا في الوقت الذي سيتولي فيه الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة في الولاياتالمتحدة. وجاء تعليق «كوساتشيف» على صفحته الشخصية على موقع «فيس بوك»، وفق ما نقلته وكالة أنباء «تاس» الروسية، على احتمالية تعيين ريكس تيلرسون، الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل وزيرا للخارجية. وأضاف «كوساتشيف»، «أولا وقبل كل شيء، فإن مجلس الشيوخ سيكون الخصم الرئيسي لترامب في سياسته الخارجية الجديدة، لأن الحزبين مجتمعان على ذلك، ثانيا، هذا الإجماع هو معادي لروسيا بشكل حصري». وأشار إلى أن ترامب قد يسمح له بأن يتصرف بشكل مختلف مع حلفاء حلف «ناتو» في أوروبا، وحتى مع الصين، ولكن ليس مع روسيا وإن أي محاولات لتحسين العلاقات مع روسيا سوف يتم تفسيرها على أنها تتعارض مع المصالح القومية الأمريكية. وتابع: «النخب في الولاياتالمتحدة دون أدني شك يضعون مصالحهم الشخصية فوق المصلحة الجماعية لأنها يعتبرون محاولات إصلاح العلاقات مع روسيا تتعارض مع المصالح القومية الأمريكية». ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترامب في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل ريكس تيلرسون بلاعب من الطراز العالمي الذي عقد صفقات ضخمة في روسيا. وعندما سئل لماذا اختار رجل أعمال ليكون رئيس السلك الدبلوماسي في البلاد قال ترامب إن حالة تيلرسون: «أكثر بكثير من كونه رجل أعمال، إنه لاعب من الطراز العالمي». وأضاف ترامب أنه تيلرسون: «يعرف العديد من اللاعبين، وأنه يعلمهم جيدا، فهو يبرم صفقات ضخمة في روسيا - للشركة، وليس لنفسه». وقالت عدد من وسائل الإعلام الأمريكية بأنه من المتوقع أن يختار ترامب تيلرسون لمنصب وزير الخارجية.
