محافظ أسيوط ورئيس هيئة قصور الثقافة يحتفلان بأول الليالي الثقافية لشهر رمضان

شارك اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة أولي حفلات برنامج أهلا رمضان الذي تقيمه جمعية رواد قصر ثقافة أسيوط للمرة الأولي بوكالة شلبي الآثرية بقيسارية مدينة أسيوط بهدف تنمية الوعي والثقافة ورفع الذوق الفني والجمالي لدي الجمهور فضلاً عن التأكيد على قيم الفن الأصيل وذلك برعاية محافظ أسيوط وهيئة قصور الثقافة وأشراف محمد موسي توني رئيس إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي.
وخلال الحفل حرص البرعي على شكر وتحية فرقة الفنون الشعبية بقصر ثقافة أسيوط لأدائها المشرف ومواهبها الإبداعية لدي أعضائها التي أهلتها لاختيارها لتمثيل مصر في دولة المكسيك لنشر فنون الصعيد في العالم وفي الوقت ذاته احتفي محافظ أسيوط بفرقة أسيوط للموسيقي العربية لأدائها المتميز وعروضها الناجحة في تمثيل المحافظة خارجياً فضلاً عن إبهارها جمهور الاحتفالية الذي تجاوز 150 من شباب وأهالي المنطقة.
وقال عبد الرحمن أن الاحتفال أقيم في وكالة شلبي الآثرية لتأكيد أصالتنا التاريخية فضلاً عن كونها تقع في منطقة غرب البلد الشعبية كهدف للهيئة في الانفتاح على الجمهور العام ونشر الثقافة الراقية بينهم والتمكن من الوصول لقطاعات جديدة من الشباب والأطفال وتعريفهم بالفنون والآداب المتميزة.
وأشار عبد الرحمن أنه العام القادم شهد للمرة الأولي إنشاء مسرحين متنقلين في إقليم وسط الصعيد ضمن أهداف الانفتاح على الجمهور منوهاً أن العام الحالي سيشهد إنشاء مسرح متنقل في كل محافظة بصعيد مصر فضلاً عن مسرح ثابت لقصر ثقافة أسيوط بالإضافة لدعم بقيمة ربع مليون جنيه لشراء أدوات موسيقية كاملة لتعليم الموسيقي لأبناء أسيوط.
وقدم ضياء مكاوي مدير قصر ثقافة أسيوط خلال برنامج الاحتفال العديد من مبدعي محافظة أسيوط وقام بتعريف سيرتهم الذاتية الأديب فراج فتح الله مدير البرنامج ومنهم في مجال الشعر وهم الشعراء عاطف الحكيم ممثلاً لنادي القوصية وسامي نفادي ممثل ومؤسس نادي أدب الجامعة وكريمة ثابت وجمال عطا من نادي أدب أسيوط.
فيما قدم أحمد عوض مدير عام آثار وسط وجنوب الصعيد الامتنان والتقدير من الأثريين لجهود ودعم وإصرار المحافظ لوضع أسيوط على الخريطة الآثرية فضلاً عن حرصه على تذليل الروتين وتحقيق الحماية للمناطق الآثرية والتوعية بأهميتها حيث تمتلك أسيوط أقدم حضارة عرفها العالم في البداري وأقدم كنيسة دشنت في العالم خلال نهاية رحلة العائلة المقدسة فضلاً عن الآثار المتنوعة الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية المنتشرة بربوع المحافظة عبر 38 منطقة أثرية.
من الجدير بالذكر أن وكالة ثابت الآثرية التي أقيم فيها الحفل هي واحدة من 36 وكالة تجارية لم يتبقي منها إلا ثلاث وكايل أثرية، وقد أنشأت وكالة ثابت عام 1806 في العهد العثماني لما كان لأسيوط من نشاط تجاري وصناعي كبير لتوسطها محافظات الجمهورية وكونها محور طريق درب الأربعين، وكانت وكالة ثابت مخصصة لبيع جميع السلع التي اشتهرت بها المحافظة مثل التوابل والبهارات والكتان والمشغولات النحاسية، وتقع الوكالة في قيسارية أسيوط والتي أنشأت بهدف مراقبة التجار وضبط أسعار السلع والتأكد من سلامتها.