أطلقت الأممالمتحدة، أمس الثلاثاء، "نداءً للوصول الآمن والمستدام ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في سوريا". وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، إن الأممالمتحدة أطلقت الثلاثاء، "نداءً للوصول الآمن والمستدام ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في سوريا، لا سيما أولئك الذين يعيشون في المناطق المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول إليها". وأعلن في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، عن وصول قافلة مساعدات إنسانية مشتركة مع الهلال الأحمر السوري إلى مدينة الرستن بريف حمص (وسط)، هي الأولى خلال الشهر الجاري. وأضاف أن "القافلة المشتركة بين الأممالمتحدة والهلال الأحمر السوري تحمل موادا غذائية ومياه وإمدادات آخري لنحو 107 آلاف و500 شخص في الرستن والقري المجاورة لها وذلك للمرة الأولي خلال هذا الشهر والرابعة في هذا العام". وأردف: "في الوقت الذي نرحب فيه بوصول القافلة إلى الرستن اليوم، إلا أنه أمر مقلق أن أي قافلة مشتركة بين الوكالات لم تتمكن من الوصول إلى هناك حتى هذا الوقت المتأخر من شهر نوفمبر الجاري". وعزا دوغريك تأخر وصول قوافل المساعدات المشتركة إلى "لقيود المتعمدة، والعقبات الإدارية التي لا داعي لها (دون أن يوضح المسؤولين عن ذلك) وكذلك انعدام الأمن". وتابع: "تدعو الأممالمتحدة إلى الوصول الآمن والمستدام ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في سوريا، لا سيما أولئك الذين يعيشون في المناطق المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول إليها". يذكر أن طيران النظام والطيران الروسي صعّدوا من استهدافهم لمدن وقرى ريف حمص الشمالي مؤخرًا، بالإضافة إلى الغارات التي أدت إلى مقتل العشرات في حلب (شمال). وأول أمس، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان، "الهجوم الجوي المكثف الذي أسفر، على مدى الأيام القليلة الماضية، عن مقتل واصابة العشرات من المدنيين السوريين، بمن فيهم الأطفال، وأدى إلى تعطل المستشفيات في شرقي حلب". ويعيش في أحياء حلب المحاصرة نحو 300 ألف مدني في وضع بالغ السوء، مع استمرار القصف والحصار الخانق المفروض على المدينة منذ مطلع سبتمبر الماضي.