واصل الجيش للأسبوع الثاني حملاته العسكرية لملاحقة العناصر الإرهابية والتكفيرية بمناطق جنوبالعريش والشيخ زويد ورفح، وأسفرت الضربات الرادعة لمعاقل الإرهاب عن مقتل أعداد كبيرة تتعدى نحو 100 إرهابيا على مدى الأيام الثلاثة الماضية فيما أصيب العشرات، في سلسلة غارات جوية نفذتها مقاتلات حربية على مواقع ومخابئ لتنظيم أنصار بيت المقدس بمدينتي رفح والشيخ زويد. وقالت مصادر أمنية، إن الغارات ركزت على قرية «بلعه» غربي مدينة رفح، حيث أسفر القصف الجوي عن مقتل نحو 100 من العناصر التكفيرية وإصابة نحو 150 آخرين وتدمير عدد من سيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية. وأشارت المصادر، أن القوات أحبطت محاولة تفجير 12 عبوة ناسفة زرعت بمنطقة الإرسال الواقعة بين مدينتي رفح والشيخ زويد ومناطق موازية للطريق الدولي العريش– رفح. وقتل، الأحد، اثنين من العناصر التكفيرية أثناء محاولتهما إطلاق قذيفتي «آر بي جي» على القوات من داخل منزل مهجور في المنطقة الواقعة قرب قرية الخروبة بالشيخ زويد. وتشهد مناطق متفرقة في محافظة شمال سيناء وخاصة المناطق الجنوبية بالشيخ زويد ورفح والعريش هجمات ضد الجيش والشرطة والمدنيين، تبنت معظمها جماعة «أنصار بيت المقدس» التي أعلنت ولاءها لتنظيم داعش الإرهابي. وفي عملية نوعية لقي 3 عناصر من تنظيم بيت المقدس مصرعهما وأصيب رابع خلال مداهمة أمنية للقوات المسلحة في قرية «المطلة» برفح وبلعه» في رفح، وأحبطت القوات محاولة تفجير 17 عبوة ناسفة وتم تفجيرها بالذخيرة الحية. وخلال حملة أمنية موسعة قامت بها قوات الجيش لملاحقة العناصر التكفيرية ومداهمة البؤر الإرهابية فى شمال سيناء، قامت القوات الجوية يعاونها عناصر المدفعية بقصف جوي، الأحد، لنحو 21 ملجأ تستخدمها العناصر التكفيرية بالتزامن مع تكثيف هجمات القوات البرية والقوات الخاصة للقضاء على البؤر والعناصر الإرهابية. وتشير المصادر إلى أن الحملات الأمنية ما زالت مستمرة، غربي مدينة رفح وشملت مناطق «طويل الأمير» شرقا حتى «الحسينات» غربا، ومن الطريق الدولي العريش- رفح جنوبا حتى ساحل المتوسط شمالًا مرورًا بمناطق «سادوت، وقوز غانم، والمطلة وبلعه الشمالية والجنوبية والرسم». وتزامنا مع نشاط الحملة، تم انقطاع كامل للكهرباء لعدة أيام نتيجة استهداف العناصر الإرهابية للكابل رقم 66 القادم من مدينة العريش والمزود لمحطة الوحشي بالكهرباء التي تمد مدينتي رفح والشيخ زويد بالكهرباء. وقال شهود العيان، إن المواطنين في معظم المناطق وخاصة بقريتي «بلعه» و «قوز غانم»، تركوا منازلهم طواعية لتمكين القوات من تطهير مناطقهم، وانتقلوا للإقامة بمناطق قريبة من حى الصفا وحى الإمام على وقريه أبو شنار ومزارع ساحل البحر منتظرين فتح ممرات آمنة لمغادرة المدينة باتجاه مناطق غرب العريش.