أوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أن وجود عكارة شديدة في مياه النيل واصفرار لونها أمر طبيعي نتيجة اختلاطها بمياه السيول. وأفاد المركز، في تقرير توضيح الحقائق، بأنه حرصًا منه على توضيح حقيقة الصور للرأي العام وتخوف بعض المواطنين من تلوث الشريان الوحيد الذي يمدهم بالمياه، قام بالتواصل مع وزارة الموارد المائية والري، التي أوضحت أن تغير لون مياه نهر النيل للون الأصفر يعد أمرًا طبيعيًا نتيجة لوصول مياه السيول، التي وقعت منذ أيام في عدد من المحافظات المُحملة بالأتربة والطمي إليها. وأكد تقرير المركز أن وصول تلك المياه إلى القاهرة يعني أن المخرات التي وضعتها الدولة لتفادي السيول نجحت في عملها، وأن هناك تنسيق لمتابعة الأمر بين الوزارة والوزارات الأخرى المعنية من بينها وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية التي أغلقت بعض محطات مياه الشرب، بسبب وصول العكارة لمآخذها، وستتم إعادة فتحها بعد زوال العكارة وعودة المياه لحالتها الطبيعية، حيث أن إغلاق محطات مياه الشرب إجراء طبيعي ومؤقت لحين انقضاء عكارة المياه. وأكدت وزارة الري أن تغير لون مياه النيل للون الأصفر بعد وصول مياه السيول إليها ليس أمرًا ضارًا، بل على العكس فإنه مفيد للأراضي الزراعية حال الري بها لأنها مُحملة بالطمي الذي يعمل على تجديد التربة الزراعية ورفع خصوبتها مثلما كان يحدث أثناء الفيضانات التي كانت تحدث قبل بناء السد العالي. وأشارت الوزارة إلى أن مياه النيل ستعود إلى لونها الطبيعي مرة أخرى خلال يومين أو ثلاثة على أقصى تقدير بعد زوال العكارة، كما أن الوزارة خفضت مناسيب نهر النيل أمام القناطر الكبرى وفي شبكات الترع، الأمر الذي ساعد في استيعاب السيول المتساقطة والاستفادة منها، وأنه يتم تشكيل لجان مراقبة بأجهزة قياس حقلية على طول مجرى النيل، على أن تقوم كل شركة مياه في كل محافظة بإبلاغ المحافظة التالية بمرور مياه النيل بها وموعد وصولها إليها ونسبة العكارة بها حتى تتخذ احتياطاتها وتدابيرها اللازمة. وفي سياق متصل، أكد التقرير أن المركز تواصل مع رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية الدكتور أحمد عبد العال، حول ما نشرته مواقع إليكترونية وصفحات تواصل اجتماعي من أنباء تُفيد بتعرض مصر خلال الفترة المقبلة لسيل تسونامي خاصة بعد موجة السيول التي ضربت بعض المحافظات خلال الفترة الماضية، وأن عبدالعال نفى تلك الشائعة تمامًا وأكد أنها ليس لها أي أساس من الصحة. ونقل التقرير عن رئيس هيئة الأرصاد الجوية، أن من أطلقوا تلك الشائعة هم من أطلقوا العام الماضي شائعة أن مصر ستتعرض لعاصفة ثلجية، وتأكيده أنه من الصعب أن يضرب سيل تسونامي مصر لأنه سيل في المحيط الأطلنطي، وأن ما تتعرض له مصر هو أمطار شديدة قد تصل إلى في بعض الأحيان إلى حد السيول على المناطق الجبلية. وأوضح رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن الطقس يشهد حالة من الاستقرار حتى يوم الجمعة، مع وجود سحب كثيفة ستتسبب في أمطار خفيفة على السواحل الشمالية فقط، محذرًا من وجود شبورة مائية كثيفة في الساعات الأولى من الصباح.