أكدت رئيس المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي ضرورة تكاتف كل الجهود من أجل إدماج فئات المجتمع كافة في التنمية دون إخفاق أو تهميش، حيث يركز المجلس ضمن خطة عمله الحالية "2015-2018" على دعم المرأة المصرية في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية والقانونية، والنظر في المعوقات التي تحد من مشاركتها في عملية التنمية من أجل تذليل العقبات لتمكينها وتحسين أوضاعها وأوضاع أسرتها. جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها الدكتورة مايا مرسي، الأحد، في افتتاح مؤتمر "التنمية المستدامة .. رؤى مستقبلية لحياة أفضل"، الذي نظمته كلية البنات جامعة عين شمس، ويستمر على مدى يومين ويتناول قضايا: آفاق البحث العالمي ودعم ذوي الإعاقة والإعلام والتنمية، وذلك بحضور عضو المجلس عميد كلية الآداب بالجامعة الدكتورة سوزان القليني. وقالت مرسي، في كلمتها، "التنمية مفتاح الحياة للإنسان، ولا نقف حاليا عندها بل نبحث عن الاستدامة أي الأخذ في اعتبارنا جميعا النظرة المستقبلية لأجيال قادمة وحماية للموارد"، مشيرة إلى أن مصر من الدول الرائدة التي وضعت استراتيجية التنمية المستدامة 2030 كمحطة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة والتزامًا بتنفيذ الأهداف السبعة عشر التي تم اعتمادها في سبتمبر 2015 بالجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضحت أن التركيز على التعليم يمثل الأداة الأولى الداعمة لحركة التنمية، حيث تؤكد الأرقام أن المرأة المتعلمة تستفيد من الموارد المتاحة بصورة فعالة، وتنجب أطفالا أقل بما يتناسب مع وضعها الاقتصادي، وتسهم في الحياة الاجتماعية ويحظى أولادها بالرعاية الصحية والتغذية السليمة والتحصيل العلمي والمهني بجودة. وأضافت أن استراتيجية المرأة المصرية 2030 التي يعدها المجلس حاليا ستسهم في تشجيع كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والجهات المانحة للنظر إلى تحسين وضع المرأة بصورة أكثر فاعلية وواقعية، موضحة أن الحوار مع السيدات البرلمانيات والسادة الوزراء والمحافظين ومساعدي الوزراء يمثل آلية داعمة لتشجيع وانخراط المرأة في المجالات المختلفة، وتفعيل القوانين والتشريعات التي تحد من أي تمييز ضدها. وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى الجهود الداعمة للمرأة في السنوات الماضية التي يرتكز المجلس القومي للمرأة عليها حاليا ويسعى لاستمرارها خاصة في مجال المشروعات الصغيرة والحرف النادرة والمشروعات الزراعية وتوليد الطاقة، والتي تعبر عن أن المرأة تمثل القوى البشرية الداعمة في هذا المجتمع، مؤكدة "علينا أن نتكاتف جميعا من أجل المرأة المصرية والمجتمع ككل لأن تحقيق التنمية لا يميز بين رجل وامرأة وشاب وفتاة، بل يحتاج إلى التعاون وتوحيد الجهود من أجل الأفضل. واختتمت كلمتها قائلة "أوصل لكم صوت المرأة المصرية من كافة محافظات مصر أنها تنتظر مبادرات ومشروعات وتنادي بصوت مرتفع: نحن قوي بشرية داعمة ... لا تهمشونا بل شجعونا، ننتظر مبادراتكم لنشارك". ومن جانبها، أشارت مديرة منظمة المرأة العربية السفيرة ميرفت التلاوي - خلال كلمتها - إلى أهمية دور المرأة وأنه يجب ألا ينحصر فقط في الإنجاب بل هي قوة بشرية لا يستهان بها، مؤكدة ضرورة توحيد الجهود استعدادا لعام المرأة 2017، ومتطرقة إلى أهم النتائج التي أسفر عنها مؤتمر منظمة المرأة العربية في الأجندة التنموية في نوفمبر عام 2015، وأنه من خلال 24 بحثا توصلت المنظمة إلى ميزانية تناسب احتياجات المرأة في الخدمات الطبية والتعليمية وغيرها.