قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الأحد، إن النتائج الأولية لاستفتاء المجر حول إلزام الاتحاد الأوروبي للدول الأعضاء بحصص من المهاجرين تشير إلى أن رئيس الوزراء المتشدد فيكتور أوربان فشل في إقناع أكثر من نصف عدد الناخبين بالمشاركة في الاقتراع، ما يجعل الاستفتاء لاغيا. وأضافت الصحيفة أن النتائج النهائية من المقرر أن تعلن في وقت لاحق الأحد، ومن المتوقع أن يأخذ أغلبية المصوتين جانب أوربان بالتصويت ضد استقبال المهاجرين في المجر. لكن رغم تدشين الحكومة المجرية أكبر حملة دعائية في تاريخ البلاد لحث مَن لهم حق التصويت على المشاركة في الاستفتاء المثير للجدل، إلا أن النتائج الأولية تشير إلى أن أكثر من نصف المصوتين اختاروا البقاء بعيدا عن مراكز الاقتراع ، ما يجعل الاستفتاء لاغيا وباطلا بموجب الدستور. وذكرت الصحيفة إن فشل أوربان - السياسي الشعبوي الأبرز في أوروبا - في دفع المصوتين إلى مراكز الاقتراع سيؤدي إلى تقويض حملته المعلنة ذاتيا مقابل ثورة ثقافية مضادة في الاتحاد الأوروبي. ونقلت عن الخبير في الانتخابات والاقتراعات بمعهد "بوليتيكال كابيتال" في بودابست لازلو روبي أن المصوتين "لن يتعدوا ال 50% .. لقد أفشلوا هذا التحدي". وأشارت إلى أن النتيجة المتوقعة للاستفتاء من المرجح أن تبعث الارتياح في نفس المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ومسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل، والذين عانت سياساتُهم تجاه اللاجئين وآفاقُهم السياسية من هجوم كبير قاده أوربان خلال الشهور الأخيرة. وذكرت الصحيفة أن استفتاء أوربان في المجر تم رؤيته دوليا ليس فقط من زاوية حصص دول الاتحاد الأوروبي من اللاجئين، والتي ستكون 1294 لاجئا يعاد توطينهم في المجر من اليونان وإيطاليا، لكن من زاوية دور الدولة القومية ومستقبل الديمقراطية الحرة داخل حدود الاتحاد الأوروبي.