أكد الكرملين، أن التعاون العسكري التقني كان في صلب المحادثات التي أجراها ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، في موسكو، الثلاثاء الماضي، لكنه لم يذكر صفقة محتملة لبيع منظومات إس-400. وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، اليوم الجمعة، ردًا على سؤال حول صفقة محتملة لبيع منظومات "إس-400" المضادة للجو للبحرين: "بحث البحرينيون مع الجانب الروسي مسائل التعاون العسكري التقني، بما فيها ذلك خلال اللقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارة الملك البحريني إلى موسكو"، بحسب روسيا اليوم. وكانت صحيفة "كوميرسانت" الروسية قد كشفت عن اهتمام المنامة بشراء منظومات "إس-400" التي تعد من أحدث وسائل الدفاع الجوي على مستوى العالم، وذلك على الرغم من أن أغلبية الأسلحة التي بحوزة الجيش البحريني، أمريكية الصنع. ونقلت الصحفية عن مصادر روسية قولها، إن الصفقة المحتملة لبيع "إس-400" كانت حاضرة خلال المحادثات بين الرئيس الروسي والملك البحريني في الكرملين يوم الثلاثاء الماضي، وقالت المصادر: "إن بوتين لم يبد أي اعتراض على مثل هذه الصفقة". وتابعت الصحيفة، أن من المحتمل أن تجري قريبًا الجولة الأولى من المشاورات بين قيادة وزارة الدفاع البحرينية وشركة "روس أوبورون إكسبورت" الروسية حول توريد "إس-400". وكشفت أن المنامة طلبت من روسيا معلومات مفصلة عن مواصفات "إس-400" وتعهدت بتحديد عدد المنظومات التي تحتاج إليها، في القريب العاجل. وكان السفير البحريني في موسكو، أحمد الساعاتي، قد قال قبيل زيارة الملك لموسكو، "إن بلاده مهتمة بتحديث منظومة الدفاع المضاد للجو في الجيش البحريني". وامتنع السفير عن التعليق على احتمال عقد صفقة تشمل منظومات "إس-300" أو "إس-400" روسية الصنع، لكنه أكد أن معرض "الجيش- 2016" شكل فرصة جيدة للخبراء البحرينيين للاطلاع على مواصفات هاتين المنظومتين. وفي هذا السياق، كشفت "كوميرسانت" أن الملك البحريني أبدى اهتمامه بعقد صفقة لشراء "إس-400" بعد زيارته للمعرض، وأجرى محادثات قصيرة بهذا الشأن مع دميتري روغوزين، نائب رئيس الوزراء الروسي، ومن المتوقع أن يزور روغوزين البحرين قريبا لبحث تفاصيل الصفقة المقترحة، حسب الصحيفة. وبدأت روسيا في توريد منظومات "إس-300" لإيران، تنفيذًا لصفقة قديمة عقدت قبل فرض آخر حزمة من العقوبات الدولية على إيران. وبعد عقد الصفقة النووية الأولية مع طهران في العام 2015، رفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحظر المفروض على توريد "إس-300" لإيران. وكشف الجانب الروسي أنه كان يعرض على الإيرانيين شراء منظومات "إس-400" بدلا من "إس-300"، لكن طهران أصرت على تنفيذ الصفقة القديمة، واعتبرت أنها لا تحتاج إلى منظومات أقوى وأبعد مدى في الوقت الراهن.