سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ذكرى وفاتها.. كيف أصبحت الأميرة ديانا الأقرب لقلوب الفقراء؟.. وقفت في وجه الأمراض والأسلحة.. كانت تلمس مصابي «الجذام».. أنشأت مراكز عديدة لمعالجة مرضى «الإيدز».. حصلت على العديد من الجوائز العالمية
كبرياء، غموض، جمال، وإنعزال تام عن طبقات الشعب الأخرى، هكذا تعيش الأميرات في مختلف دول العالم والتي ما زال النظام الملكي مطبقًا بها حتى الآن، فلا تكترث الأميرات عادة إلى النظر لطبقات الشعب الأخرى، خاصة الفقير منها، ورغم ذلك إلا أن الأميرة ديانا سبينسر كانت من أكثر الأميرات في العالم اللاتي أعطين اهتمامًا خاصًا للعمل الخيري، وفي ذكرى وفاة الأميرة ديانا، رصدت «صوت الأمة» أهم أعمال الأميرة ديانا الخيرية. «بداية العمل الخيري» أخبرت الأميرة ديانا رئيس الوزراء نيوفاون دلاند عام 1983 أنها لا تستطيع أن تتحمل كونها أميرة ويلز مع الصعوبات التي تواجهها، وبعد مرور أعوام قليلة، تحديدًا في عام 1988 ازداد ظهور الأميرة ديانا في كافة المستشفيات والمدارس والجمعيات الخيرية، لكن الاهتمام الأكثر كان للأمراض الصحية المستعصية، خاصة الجذام والإيدز. «وقوفها في وجه الأمراض والأسلحة» كانت أول من وقف في وجه مجموعة الأمراض التي تصيب عددًا كبيرًا من الأشخاص، حيث عملت على زيارة كافة المستشفيات وتقديم الدعم الصحي والمالي لجميع المرضى في العالم، بالإضافة إلى حملات التوعية لتحذير الناس من طرق العدوى ومكافحة المرض، ولم تقف إنسانيتها عند هذا الحد فقط، بل سرعان ما وقفت في وجه مستخدمي السلاح وقدمت حملات لوقف استخدام الأسلحة الوحشية، كما دعمت الجمعيات التي تساعد المشردين والمدمنين والعجائز. ترأست ديانا جمعية باراناردو التي أسسها توماس جون عام 1866 وهدفها الرئيسي العناية بالأطفال المعرضين للخطر والشباب الصغار، كما كانت ديانا راعية لعدة برامج، مثل برامج مساعدة الناجين من الحروب ومساعدة العاجز والمنظمة الوطنية لمكافحة الإيدز ومنظمة الصليب الأحمر الوطني. «حديث ديانا عن عملها الخيري» خلال عملها مع مستشفى برومبتون الملكي قالت الأميرة ديانا أنها كانت تسافر على الأقل أربع مرات في الأسبوع الواحد، حيث كانت تذهب إلى المستشفى وتمسك بأيدي المرضى لدعمهم، كما أنها كانت تقول دائمًا أن المرضى بحاجة إلى حب، من سينجو منهم ومن سيفارق الحياة. في عام 1992 زارت الأميرة ديانا دار الأم تريزا بالهند ومنها إلى مستشفى بلندن ومن ثم نيويورك، حيث تعرفت على الأم تيريزا وأسسا معًا علاقة صداقة قوية جعلتهما يتشاركان في الأعمال الخيرية. «قصتها مع مرض الجذام» «طالما كان محور اهتمامي لمس المرضى المصابين بهذا المرض لأثبت بكل بساطة أنهم ليسوا ملعونين وأننا لا نرفضهم»، هذا ما قالته الأميرة ديانا عن مرض الجذام، حيث كانت تذهب إلى مستشفيات إندونيسيا كافة وتلمس جروح المرضى وهي غير خائفة من نقل العدوى لها، كما أنها تولت رعاية منظمة مكافحة الجذام، وهي المنظمة المسئولة عن توفير العلاج لمرضى الجذام، وكانت ديانا تذهب إلى الهند ونيبال وزمبابوي لمساعدة هؤلاء المرضى. «قصتها مع مرض الإيدز» كانت أول أميرة في العائلة الملكية تحاول إصلاح سوء الفهم الذي يعتقد به الناس عن مرضى الإيدز، حيث افتتحت مركز «لاند مارك» للإيدز في جنوبلندن، واشتهرت الأميرة ديانا بافتتاح العديد من المراكز والجمعيات الخيرية لمعالجة مرضى الإيدز، كما أنها كانت تلمسهم دون خوف من أي عدوى رغم أن الآخرين كانوا ينفروا منهم. «تكريمها لأعمالها الخيرية» ونتيجة للجهد التي بذلته ديانا طوال الوقت في الأعمال الخيرية، تم منحها جائزة ليوناردو الدولية، والتي يتم منحها لأكثر الأشخاص تميزًا في مجال الرعاية والصحة والرياضة، ولم يكن هذا هو التكريم الوحيد الذي حصلت عليه الأميرة ديانا بل أنها انضمت لقائمة شرفية تضم رؤساء سابقين للولايات المتحدة، كما أنها حصلت على جائزة في نيويورك نتيجة كثرة أعمالها الخيرية. كما نالت أيضًا جائزة إنسانية من مركز بايو مانزو وهي منظمة غير حكومية ذات وظيفة استشارية في الأممالمتحدة، وتم منحها الميدالية الذهبية في مؤتمر مركز بايو مانزو للرعاية الصحية في إيطاليا.