أعربت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل لصحف محلية، الثلاثاء، أنها تريد أن يبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقات مع دول شمال افريقيا لإعادة المهاجرين على غرار الاتفاق مع تركيا. وصرحت المستشارة الالمانية لصحيفتي "باساور نوي بريسه" و"رور ناشريشتن" "سيترتب علينا ابرام اتفاقات مشابهة مع دول أخرى، بشكل أساسي في شمال افريقيا، لتحسين ضبط طرق الهجرة في المتوسط". وأضافت ميركل "أن هذه الاتفاقات تصب كذلك في مصلحة الأفراد الذين يفرون" من دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن الدول المعنية، فيما باتت ليبيا الغارقة في الفوضى منذ 2011 مركزا لمهربي المهاجرين إلى السواحل الاوروبية. ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، ينص الاتفاق مع تركيا على استعادتها المهاجرين الوافدين بصورة غير قانونية إلى اليونان، مقابل منح الاتحاد الاوروبي تركيا مبلغ ثلاثة مليارات يورو لمساعدتها على تحسين استضافة اللاجئين، مع احتمال توفير مساعدات لاحقا بالقيمة نفسها. كما تعهد الاتحاد الاوروبي، مقابل كل مهاجر سوري مبعد، ب"إعادة توطين" لاجئ سوري آخر من تركيا. وفي معرض الدفاع عن هذا الاتفاق، الذي كانت ميركل أحد مهندسيه الرئيسيين، دعت المستشارة إلى "العمل" كي يبقى ساريا بالرغم من التوتر التركي الاوروبي وعرقلة إعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول. فقد هددت تركيا بوقف تطبيق الاتفاق الذي حد من توافد المهاجرين إلى أوروبا إن لم يعف مواطنوها من التأشيرات. كما أدانت ميركل بطء الاوروبيين في توزيع 45 ألف لاجئ عالقين على الحدود اليونانية المقدونية، مع توطين 3000 منهم فحسب في دول أعضاء.