تصدرت الازمة اليمنية اهتمامات صحف السعودية الصادرة صباح اليوم الأحد وابرزت الصحف المؤتمر الصحفى الذى عقده المبعوث الأممي لليمن أمس واعلن خلاله تعليق مشاورات السلام بين وفدى الحكومة والمتمردين إلى جرت فى الكويت لقرابة المائة يوم والالتزام باستمرار المشاورات ومواصلة الجلسات المباشرة في غضون شهر بمكان يتفق عليه لاحقا. ومن جانبها نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية فى طبعتها السعودية عن نائب رئيس الوزراء٬ وزير الخارجية اليمني٬ عبد الملك المخلافي قوله للصحيفة إن "المشاورات بالنسبة لنا نجحت في تعرية المجموعة المتمردة أمام الشعب والعالم. من ناحية أخرى ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية فى طبعتها السعودية ان القوات البرية السعودية تمكنت من سحق عشرات المسلحين الحوثيين حاولوا التسلل إلى السعودية من اليمن، بعد رصدهم قبل ثلاثة أيام في منطقة الملاحيط وجبل الدود. ونقلت عن مصادر أن القوات أحكمت كمينا قتلت فيه أعدادا كبيرة منهم، وحاول آخرون الفرار، إلا أن المروحيات تمكنت من القضاء عليهم. وذكرت المصادر أن القوات البرية السعودية تمكنت من قتل قيادي حوثي بارز أثناء محاولته الفرار من الموقع، مشيرا إلى أنه كان يرافق العناصر إلى جبهات القتال، مبينا أنه أثناء محاولته الهرب من الكمين مع عشرة آخرين تم القضاء عليهم. من جهتها وبعنوان "حزم سياسي" قالت صحيفة "الرياض" فى افتتاحيتها انه "قبل عام ونيف بدأت في جنيف محادثات السلام بين الحكومة الشرعية اليمنية والمتمردين ممثلين في الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ، وحتى الأمس ومن خلال المؤتمر الصحفي للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لازالت تلك المباحثات ،التي أطلق عليها مشاورات عند انتقالها للكويت، لا نرى أي بوادر تعطينا مؤشرا حقيقيا على تجاوب الانقلابيين مع المبعوث الأممي ، بل انهم استمروا في غيهم معلنين أسماء أعضاء مجلسهم السياسي في تحد واضح للمجتمع الدولي الذي لم يعترف به كونه لا يأتي في سياق المشاورات التي من المفترض أن تنفذ القرار 2216 لا أن تتجاوزه وتلتف عيه كما يحاول الانقلابيون. من جانبها قالت صحيفة "الشرق" إن المتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع أهدروا كل الفرص التي منحت لهم من أجل إنهاء المشكل اليمني عبر المشاورات والحوار السلمي. الحكومة الشرعية ودول الإقليم والمجتمع الدولي والأمم المتحدة، كلهم دعموا المشاورات، ووضعوها عنوانا أوليا لتخليص اليمن من القلاقل والاضطرابات التي أحدثها الانقلابيون وحليفهم علي عبدالله صالح. لكن الانقلابيين وحليفهم أبوا إلا أن يهدروا الفرص، الفرصة تلو الفرصة، وحاولوا التملص من مسؤولياتهم الأخلاقية إزاء شعب اليمن، وأصروا على عنادهم البغيض.