قصة «سباحة سورية» أنقذت 20 شخصا من الغرق

نشرت منظمة الهجرة الدولية في نشرتها الأسبوعية اليوم الاثنين حكاية السباحة السورية يسرا ماردينى والتي ستشارك بعد أيام في مسابقات الدورة الأوليمبية في ريو دى جانيرو بالبرازيل ضمن فريق اللاجئين الأوليمبي الذي كانت أعلنته مفوضية اللاجئين بالتعاون مع اللجنة الأوليمبية الدولية ويضم 2 من السباحين و2 من لاعبي الجودو وعداء إضافة إلى 5 عدائيين للمسافات المتوسطة.
ووصفت منظمة الهجرة كيف تمكنت السباحة السورية يسرا وشقيقتها ساره من إنقاذ نحو 20 شخصا من اللاجئين بعد أن كاد قاربهم يغرق بسبب الوزن الزائد أثناء رحلتهم للعبور من تركيا إلى اليونان ضمن رحلات البحر المتوسط الخطرة وذلك في نوفمبر 2015.
وذكرت المنظمة - على لسان إحدى الشقيقتين اللتان كانا يمارسان السباحة بشكل احترافي في سوريا قبل اللجوء - أنهما قبل ركوب القارب ليلا من تركيا كانتا اتفقتا على أنه في حال حدوث مكروه للقارب وبدأ في الغرق فما عليهما سوى القفز في الماء والعمل للنجاة بحياتهما وعدم محاولة القيام بإنقاذ آخرين لأن العدد كبير وقد يفقدان حياتهما دون أن يحققا شيئا، ولكن حين تعطل القارب بالفعل وبدأت بوادر الغرق على القارب بسبب الوزن الزائد قررتا تخفيف الوزن وقفزتا إلى الماء ولم تتمكنا من ترك الآخرين، والذين لم يكن بينهم من يعرف السباحة سوى شخص واحد فقط هو صديق والدهما الذي صاحبهما في الرحلة ونجحتا في مساعدة من كانوا على متن القارب في النهاية وعلى مدى 3 ساعات متواصلة للحفاظ على توازن القارب في الماء وحتى الوصول به إلى إحدى الجزر اليونانية.
وأعربت يسرا ماردينى عن أملها في أن تنجح في الأوليمبياد بالحصول على ميدالية تكمل بها دعمها للاجئين ورفع روحهم المعنوية في كافة البلدان التي لجأوا إليها.