واشنطن وتبيليسى توقعان شراكة دفاعية

وقعت الولايات المتحدة وجورجيا الجمهورية السوفياتية السابقة اتفاقا امنيا ثنائيا الاربعاء لتعزيز دفاعات هذا البلد الصغير وسط مخاوفه حيال نوايا روسيا.
ووقع وزير الخارجية جون كيرى ورئيس وزراء جورجيا جورجى كفيريكاشيفيلى مذكرة حول "تعزيز الدفاع والأمن العلاقة بين الولايات المتحدة وجورجيا" خلال حفل فى تبيليسى.
ويقوم كيرى بزيارة تستغرق يومين إلى جورجيا وأوكرانيا قبل قمة حلف شمال الاطلسى فى وارسو لطمأنة اصدقاء الحلف فى الشرق أنه لن يتم التخلى عنهم بمواجهة موسكو.
وقال كيرى خلال مؤتمر صحافى "شراكتنا قوية ولا تتزعزع" مضيفا أن "الشعب الجورجى اختار مستقبلا أوروبيا أطلسيا، والولايات المتحدة تدعم هذا الهدف".
وخاضت جورجيا الموالية للغرب حربا لفترة وجيزة ضد موسكو صيف عام 2008. وتنتشر القوات الروسية حاليا فى المناطق الجورجية الانفصالية فى ابخازيا واوسيتيا الجنوبية.
وقد تلقى هذا البلد القوقازى الصغير مساعدات عسكرية من واشنطن لكن وزارة الخارجية الاميركية تؤكد أن المذكرة الجديدة توسع "التعاون فى مجال الدفاع والأمن وبناء القدرات الدفاعية والعسكرية، والتعاون الامنى وتبادل المعلومات".
وتسعى جورجيا إلى الانضمام إلى حلف شمال الاطلسى لكن وجود القوات الروسية على اراضيها يعنى أن فرصها ضئيلة لكى يتم قبولها فى الحلف فى وقت قريب. وتزايدت المخاوف من التوسع الروسى اثر ضم موسكو شبه جزيرة القرم من اوكرانيا عام 2014، ودعمها للمتمردين الانفصاليين فى شرق البلاد. ويعارض الكرملين بشدة توسيع الحلف الاطلسى على حدوده بسبب ما يعتبره جهود الغرب فى فترة ما بعد الحرب الباردة لتطويق روسيا وممارسة ضغوط عليها.