واصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، نشاطه لليوم الثالث من زيارته إلى فرنسا، حيث التقى بنائب رئيس مجلس إدارة شركة "توتال" للنفط والمحروقات. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد حرصاً من الجانب الفرنسى على العمل والاستثمار فى السوق المصرية، حيث تعد مصر الأولى على مستوى إفريقيا من حيث حجم أعمال شركة "توتال" واستثماراتها، والثالثة على مستوى العالم بعد كل من ألمانياوفرنسا. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس قد أكد على الاهتمام الذى توليه مصر لقطاع الطاقة، وذلك لمواجهة الطلب المتزايد عليها فى مصر، سواء للوفاء بالاحتياجات والاستخدامات اليومية للمواطنين، أو لقطاع الصناعة الذى سيشهد تقدماً فى المرحلة المقبلة. وأضاف الرئيس أن مصر حريصة على تنويع وإثراء مزيج الطاقة لديها، بحيث تتم زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، لموازنة الطلب المتزايد على المحروقات، فضلا عما توفره المصادر المتجددة من حفاظ على البيئة وصحة المواطنين. من جانبه، أوضح نائب رئيس مجلس إدارة شركة "توتال" أن بلاده مهتمة بالاستثمار فى مصر، وتحتل المركز الرابع بين الشركات العاملة فى مصر فى مجال توزيع النفط والمحروقات والتنقيب عنها، مؤكدا على اعتزام الشركة تكثيف أعمالها فى مصر خلال المرحلة المقبلة، ولاسيما فى مجال التنقيب عن النفط واستخراجه. كما أشاد بالإجراءات والقرارات الاقتصادية التى تمت مؤخرا، ولاسيما تلك المتعلقة بترشيد الدعم المقدم لقطاع الطاقة لعلاج الخلل فى هيكل الدعم وأسعار الطاقة، وهو الأمر الذى من شأنه تشجيع الاستثمار فى مجال الطاقة فى مصر. وأضاف أن شركة "توتال" مهتمة كذلك بإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، موضحاً أنها تمتلك 60% من أسهم واحدة من كبريات الشركات العالمية العاملة فى مجال الطاقة الشمسية. وذكر المتحدث الرسمى، أن الرئيس استعرض العديد من المشروعات التنموية والاستثمارية التى يجرى تنفيذها حاليا فى مصر أو التى يتم الاعداد لها، ولاسيما مشروع شبكة الطرق القومية الذى يستهدف إضافة وتطوير 3200 كيلومتر من الطرق الممهدة، وهو الأمر الذى يمثل فرصاً واعدة لشركة "توتال" لإقامة محطات الخدمة والإمداد بالوقود على هذه الطرق. ومن جانب آخر، كان الرئيس قد أدلى بحديث لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية البارزة، استعرض خلاله تطورات الأوضاع على الساحة المصرية، سياسيا واقتصاديا. كما عرض للرؤى المصرية إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية، ملقيا الضوء على العلاقات المصرية – الفرنسية، وسبل تطويرها وتنميتها.
