رئيس وزراء بريطانيا يناشد الناخبين بالتصويت للبقاء في الإتحاد الأوروبي

ناشد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الثلاثاء الناخبين بالتصويت للبقاء في الاتحاد الأوروبي من أجل مستقبل الأجيال القادمة.
وقبل أقل من يومين على بدء الاقتراع، حذر رئيس الوزراء في كلمة من أن الأثر الاقتصادي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيضر بالوظائف والفرص لسنوات قادمة.
وقال كاميرون أمام مقر رئاسة الوزراء بداوننج ستريت: «هذه هي مخاطر على عائلاتنا ولا يجب أن نأخذ هذه المخاطر»، مضيفا: أجيال المستقبل سوف تكون الأكثر تضررا بالتصويت على الرحيل، محذرا من أن هذا القرار لا رجعة فيه".
وقال كاميرون مناشدا الناخبين "من أجلكم ومن أجل عائلتكم ومستقبل بلدنا، صوتوا للبقاء".
وتشير استطلاعات الى أن الناخبين الأكبر سنا هم الأكثر ميلا للتصويت للرحيل.
وقال كاميرون موجها حديثه للناخبين الأكبر سنا "أريد أن أتحدث مباشرة لهؤلاء من جيلي وكبار السن. أعلم أن أوروبا ليست مثالية، صدقوني أنا أفهم وأرى تلك الإحباطات أشعر بها بنفسي. هذا هو السبب في أننا تفاوضنا وعززنا من مكانتنا الخاصة -خارج منطقة اليورو، والحفاظ على حدودنا، وعدم المشاركة في اتحاد أوثق من أي وقت مضى. لدينا أفضل ما في العالمين."
وتابع "وبالتالي ومع اتخذا قراركم، سواء بالبقاء أو الرحيل، فكروا في آمال وأحلام أطفالكم وأحفادكم، انهم يعرفون أن فرصهم في العمل، والسفر، وبناء هذا النوع من المجتمع المفتوح والناجح يعتمد على نتيجة تصويتكم".
وأعاد زعيم حزب المحافظين التأكيد على أن تصويت يوم الخميس "نهائي ولا رجعة فيه"، قائلا في حالة التصويت بالمغادرة "سنغادر أوروبا للأبد".
وقال "سيتعين على الجيل القادم أن يعيشوا مع عواقب أكبر بكثير منا. يوم الخميس ستكون في مركز الاقتراع ستتخذ قرارا يؤثر على مستقبلك ومستقبل أولادك وأحفادك".
وأوضح رئيس الوزراء: الأمن الاقتصادي لدينا أمر بالغ الأهمية وسيكون أقوى إذا بقينا، وإذا خرجنا سنعرضه للخطر".
تأتي كلمة كاميرون بعد أن كشف استطلاع للرأي صباح اليوم الثلاثاء عن تقدم حملة بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بفارق 7% قبل يومين فقط من توجه الناخبين للاستفتاء.
وأوضح استطلاع مؤسسة "أو آر بي" لصالح صحيفة "الديلي تليجراف" أن 53% من الناخبين البريطانيين سيصوتون للبقاء، مقابل 46% لصالح الرحيل، مع وجود 2% فقط من الناخبين لايزالون مترددين.