اعترف الباحث الإسلامى المتشدد د. "إياد قنيبى" بوقوعه فى فخ الاعتماد على فيديوهات مفبركة فى مخاطبة نريديه من الجماعات المسلحة التى تصف نفسها تجاوزا بالجهادية. وحول تفاصيل احدى الوقائع التى اعتمد عليها "قنيبى" فى دعم الجماعات المقاتلة فى "سوريا" ضد نظام "بشار الأسد" كتب على صفحته الشخصي على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" يقول: كان قد انتشر مقطع الطفل الذي يطلق القناص عليه النار فيسقط ثم يواصل الجري لينقذ فتاة من خلف سيارة محترقة، وكنت ممن نشر هذا المقطع بعدما رأيت انتشاره بكثرة على مواقع وحسابات عديدة. وتابع الباحث الإسلامى المتشدد: تبين لي اليوم أن هذا المقطع مفبرك، إذ قد نشرت الBBC أمس خبرا بعنوان: (Syrian 'hero boy' video faked by Norwegian director)أي: (فيديو الولد السوري البطل مفبرك من مخرج نرويجي). وأشار إلى أن في الخبر مقاطع من الاستعداد لعملية التصوير وصورة لمجموعة التمثيل والإخراج؛ إذ تم تصويره في "مالطا" بالاستعانة بأصوات لاجئين سوريين هناك! ولجهله بأساسيات وأدوات العمل الفنى، من ناحية وبأدوات الخداع فى مثل هذه الأعمال، مما لا يخفى فى عرضه وتبريره الاعتماد على الفيديو، وصف "قنيبى" المخرج بالكذاب، وذلك لأن الأخير عندما سئل عن سبب تعمد نشر المقطع على أنه حقيقي قال: (أردت أن أرى كيف سيتفاعل الناس معه ويتجادلون حوله وكيف ستتفاعل وسائل الإعلام). وقال: فبركة مثل هذه المقاطع تبلد إحساس الناس تجاه المآسي الحقيقية، إذ قد يمر عليهم بعدها مئة مقطع حقيقي فيشكون فيها كلها! ولا يستبعد أن يكون هذا متعمدا. ولم يفت "قنيبى" استغلال هذه الواقعة ليواصل تصلبه الغير مدقق فى حسابات المعارك من هذا النوع بدلا من التوحيه للاستفادة من استخدام تلك التقنيات ، فأبجى ملاحظته حول أن النرويج (بلد المخرج) مشاركة في الحملة الدولية حسب صحيفة تلغراف البريطانية. وواصل يقول: لا شك أن في الشام أضعاف هذه المآسي، وفيها أطفال أبطال، لكن يبدو أن هناك من يتبع سياسة إغراق الناس وسط ركام من المقاطع والصور وخلط صحيحها بكاذبها لتتبلد المشاعر؛ في النهاية، يكفينا أن نعلم أن هناك يقينا مسلمين ومسلمات في الشام في قبضة كفار لا يرحمون، إن لم يؤثر فينا هذا فلن يؤثر فينا بعدها شيء.