سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظة المنيا تحت سيطرة «الفتنة الطائفية».. البابا تواضروس يأمر ب«ضبط النفس».. أسقف عام «أبو قرقاص» يشكر السيسى لتدخلة فى الوقت المناسب لحل الأزمة.. ورئيس الطائفة الانجيلية يطالب بتطبيق القانون
أثارت الأحداث المؤسفة التى شهدتها قرية «الكرم» بمركز أبوقرقاص، بعد شائعة علاقة بين شاب مسيحي وفتاه مسلمة، إثارة شديد للرأى العام، وغضب واستياء كبير من المسلمين والأقباط، تعاطفا مع الاحداث بعد أن قام مجموعه من أهل الفتاه بدلًا من معاقبتها، بتجريد والدة الشاب المسيحي، والتي تبلغ من العمر 70 عامًا، من ملابسها تمامًا. وخرج البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، ليعلن، أن الكنيسة لم تفوض أي شخص بتبني قضية سيدة الكرم بالمنيا، للتحدث باسم الكنيسة أو الدفاع عنها، وأوضح فى بيان صادر عن الكنيسة منذ قليل أن المسئول المفوض من الكنيسة فقط في هذا الشأن هو نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام. التحلى بضبط النفس كما أكد البابا تواضروس بابا الإسكندرية، أنه يتابع عن قرب ما جرى للسيدة القبطية فى حادث المنيا، ويطمئن من النمسا على حالتها الصحية والنفسية، داعيا الجميع إلى غلق الطريق على من يحاولون المتاجرة بالحدث لإشعال الفتنة الطائفية. فيما طالب البابا فى بيان سابق لة، الجميع بالتحلى بضبط النفس والعيش المشترك، موضحا أنه يتابع تطورات الوضع مع المسئولين فى الدولة الذين أكدوا أن صيانة شرف الأم المصرية من واجبهم جميعًا، مؤكدًا أنه يتابع أيضا أوضاع المتضررين من الأحداث. فيما وجه الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبو قرقاص، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، لتدخله فى الوقت المناسب، وتوجيهه بضرورة محاسبة المتسببين فى حادث سيدة المنيا، وتمسكه بحفظ وصيانة كرامة المواطن المصرى. متاجرة القضية وفى سياق متصل رفض الأنبا مكاريوس، فى بيان صحفى، اليوم الجمعة، ما وصفه بمتاجرة البعض بالقضية والبحث عن أدوار على حساب الضحايا، مؤكدًا أن طريقة "الملاطفة" أضاعت الحقوق وأوجدت للمسئولين فرصة للهروب من المسئولية، ومطالبا بضرورة حصول الدولة على حقها بالقانون، ثم يأتى بعد ذلك دور البعد المجتمعى والمصالحة. وقال الأنبا مكاريوس، فى رسالته للرئيس: «سيادة الرئيس، شكرا جزيلًا لتدخلكم فى الوقت المناسب، وتوجيهكم بضرورة محاسبة المتسببين فى حادث سيدة المنيا، وتمسككم بحفظ وصيانة كرامة المواطن المصرى». وأضاف: «سيادة الرئيس.. محافظة المنيا من أهم محافظات القطر، التى كانت فى وقت ما مركز الحكم فى مصر، يقطنها الآن ستة ملايين مصرى منهم مليونين من الأقباط، وإليها ينتمى الكثير من العظماء فى كافة المجالات، وهى ثانى أكبر المناطق الأثرية فى مصر بعد الأقصر، وبها أعظم ثروة محجرية فى العالم». وأشار إلى أن: «هذه المحافظة تعانى من العديد من المشاكل، وبقدر أهميتها وعظمتها فهى تمثل خطورة بالغة، طالما يستمر تجاهلها من الحكومات المتعاقبة، كما هو حدث على مدار عقود من الزمن، سيادة الرئيس.. المنيا تحتاج إلى إعادة نظر، وإلى متابعة شخصية من سيادتكم.. عاشت مصر، وعشت أنت للمصريين». تطبيق القانون ومن جانبة أكد الدكتور القس أندريا زكى، رئيس الطائفة الانجيلية بمصر، أنه يتابع مع القيادات الكنسية، الحادث التى تعرضت له إحدى السيدات فى المنيا، مطالبا أجهزة الدولة بتطبيق القانون ومعاقبة المتورطين. وأضاف «زكى» فى بيان صحفى له، أنه كلف عدد من القيادات الكنسية الانجيلية بالمنيا بالذهاب إلى القرية والوقوف على مجريات الأحداث وتقديم الدعم النفسى والمعنوي للسيدة وأسرتها. فيما أوضح البيان على ضرورة تحرك كافة الأجهزة المعنية لمنع تطور الاحداث ومحاولة البعض استغلال الحدث لشق الصف بين أهالي القرية مسلمين ومسيحين. مع ضرورة تطبيق القانون وتحقيق العدالة ومعاقبة كل من أخطأ سواء في هذه الواقعة أو غيرها، داعيا الله أن يحفظ مصر وشعبها. فيما أدانت مطرانية نقادة وقوص فى بيان صادر عنها اليوم الاحداث الموسفة التى وقعت بقرية الكرم محافظة المنيا، مضيفا: «نحن نآسف لهذة الأحداث المحزنة التي تمس سمعة وكرامة الانسان المصري صاحب الحضارة التي أذهلت العالم، وقد وصل به الحال من التدني الي هذا المستوي الغير أدمي والتدني من أخلاق الذي يثير المشاعر الانسانية مما يضر بسمعة وطننا العظيم مصر علي كل المستويات والمحافل الدولية».