وزير خارجية إسبانيا: سنشارك في مكافحة تنظيم "داعش" وفيروس "إيبولا"

أجرت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية، مقابلة مع وزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل جارسيا مارجايو، قال فيها: "أنا سعيد وراضى كل الرضا بحصول إسبانيا على مقعد غير دائم بمجلس الأمن بالأمم المتحدة"، مضيفا أن هذا نجاح لإسبانيا بأكملها على الصعيد الدولى.
وحول الدور الذى ستلعبه إسبانيا مستقبلا فى مجلس الأمن، قال مارجايو "سنلعب دورا للوساطة بين الأطراف المتنازعة فى عالمنا الذى تسوده الكثير من الصراعات، وكذلك سنشارك فى مكافحة تنظيم داعش وفيروس إيبولا فى العالم".
وقال: "لنا علاقات جيدة مع جميع الدول فى الشرق الأوسط مثل إسرائيل وفلسطين، كما أن إسبانيا لديها سياسة خارجية واقعية للغاية، ومن خلال ذلك تستطيع التحكيم والوساطة، هذا بخلاف تركيا".
وحول تهديدات تنظيم داعش الإرهابى، قال مارجايو: "الوضع معقد جداً، هناك بعض المخاطر من ممر الجهاديين يتم إنشاؤها من المحيط الأطلسى إلى المحيط الهندى التى يمكن أن تزعزع استقرار العديد من البلدان فى المنطقة، والمثال الحى هو مالى، وأيضا الدول المجاورة مثل ليبيا، حيث أصبح الوضع بها غير مستقر على الإطلاق، مما يجعل هناك تأثير واضح على البلدان المجاورة ومن بينها إسبانيا، ولذلك فإن الحركات المتطرفة قد تهدد أمننا".
وأضاف مارجايو: "التهديد الأكبر هو فيروس إيبولا، حيث إننا نواجه ظاهرة غير معروفة وجديدة ومن الصعب هزيمتها،كما أن هناك العديد من المبادرات الغير منسقة مع بعضها البعض، وعدم وجود حكم نهائى من أعضاء المجتمع الدولى يصعب الأمر، ولكن فى جميع الأحوال لابد من مكافحة هذا الوباء العالمى".
وتابع: "أعتقد أن أول شىء لدى مجلس الأمن والجمعية العامة لمكافحة هذا الوباء أن يقوموا بتحديد العلاج المناسب فى أسرع وقت". واختتم حديثه بالقول: "إن إسبانيا هى المشارك السادس ماديا فى الأمم المتحدة، وهى لم تترك مشروعا واحدا لهذه الهيئة دون الدخول فيه، وقواتها لحفظ السلام توجد فى كل من لبنان وأفغانستان وجمهورية إفريقيا الوسطى والصومال والنيجر، وآخرين، حيث كان لإسبانيا مشاركات من قبل 130000 إسبانى وإسبانية، فإسبانيا الآن تتبوأ مكانة متميزة على المسرح الدولى".