بحث الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، مع نظيره الأوكراني، بيترو بوروشينكو، في اتصال هاتفي، قضية قائدة الطائرة الأوكرانية، ناديا سافتشينكو، التي حكم عليها القضاء الروسي بالسجن 22 عامًا. وذكر بيان صادر عن الكرملين، مساء الاثنين، أن الرئيسين، بحثا قضية سافتشينكو المعتلقة في روسيا، والجنديين الروسيين المعتقلين في أوكرانيا، إيفغيني يروسييف، وألكسندر ألكسندروف. وأوضح البيان، أن الجانبين اتفقا على السماح للقنصل الأوكراني، في مدينة روستوف-نا-دونو، الروسية، بزيارة قائدة الطائرة الأوكرانية. وقضت محكمة أوكرانية، الاثنين، بسجن إيفغيني يروسييف، وألكسندر ألكسندروف، مدة 14 عاما، عقب إدانتهما بتنفيذ هجمات على وحدات عسكرية أوكرانية، شرقي البلاد. وكان الجنديان التابعان للاستخبارات العسكرية اعتقلا في إحدى بلدات منطقة "لوغانسك"، شرقي أوكرانيا، في 19 مايو2015، بتهمة تنفيذ هجمات على وحدات عسكرية أوكرانية. من جانبها قضت محكمة روسية، في 22 مارس الماضي، بالسجن 22 عاماً بحق "ناديا سافتشينكو"، بتهمة المساعدة في قتل صحفيين روسيين اثنين. وكانت سافتشينكو توجهت إلى "دونباس" شرقي أوكرانيا، عقب اندلاع الاحتجاجات على رفض الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش عملية الاندماج مع الاتحاد الأوروبي، وعملت على تدريب عناصر كتيبة "أيدار" للمتطوعين التابعة لوزارة الداخلية الأوكرانية. وأسر الانفصاليون في شرقي أوكرانيا، سافتشينكو، يوم 17 يونيو 2014، خلال قيامها بنقل جنود أوكرانيين جرحى، من قرية "ميتاليست" بالقرب من "لوغانسك". وبعد ساعات من أسر سافتشينكو، قُتل الصحفيان الروسيان إيغور كورنيلوك، وأنطون فولوشين، نتيجة سقوط قذيفة مدفعية بالقرب من قرية ميتاليست. وبدأت روسيا في مقاضاة سافتشينكو، بتهمة "التسبب في مقتل الصحفيين الروسيين من خلال إبلاغ الجيش الأوكراني بموقعهما وقصف الأخير للمكان". كما وُجهت إلى سافتشينكو، في 15 يناير 2015، تهمة عبور الحدود الروسية بشكل غير قانوني.
