رفضت الكنائس الثلاث وضع أية آراء مسبقة لموقفها حول دعم اللواء عمر سليمان المرشح لرئاسة الجمهورية مؤكدة أن هذا الأمر سابق لأوانه ،إذ أصبح لدى جميع الأقباط الوعي السياسي الكافي لاختيار المرشح الأقرب لهم وإن اتفقت الكنائس أن اختيارها سيكون للشخص الذي يدعم الدولة المدنية وحماية الحريات. وقد أكدت بعض المصادر الكنسية بالكنيسة الأرثوذكسية أن مسالة الانتخابات الكنيسة لم تتدخل فيها الآن فى ظل انشغالها بأمور الكنيسة الداخلية، مؤكدة أن الرئيس المدنى سيكون الخيار الوحيد للأقباط حتى إذا كان ذو خلفية عسكرية تخوفا من الدخول فى أزمة جديدة إذا ما تولى أحد المرشحين الإسلاميين، حيث أن هذا الاتجاه هو اتجاه غالبية المصريين الذين عانوا جميعهم بعد الثورة من حالة الفوضى والإنفلات الأمني وشدد أن الكنيسة لن تتدخل فى حرية اختيار أتباعها طبقا لم يرونه أو الاتجاهات السياسية التابعين لها. وأشار الدكتور شريف دوس، رئيس هيئة الأقباط العامة فى مصر ، إلى أن ترشيح سليمان للرئاسة يزيد الغموض والتعقيد فى الانتخابات الرئاسية فى مصر مؤكداً على ضرورة عرض البرامج الانتخابية لكل المرشحين، مضيفاً أن الفريق أحمد شفيق وعمرو موسى وعمر سليمان ثلاثة أوجه لعملة واحدة،إلا أنه لا يزال يرى أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الأفضل، لأنه ذو خلفية إسلامية ويؤمن بالدولة المدنية التى يحكمها العدل والقانون. كما أوضح الدكتور أندريه زكى نائب رئيس الطائفة الإنجيلية موقفه قائلاً : "إن التعددية في الانتخابات الرئاسية مطلوبة إلا أن الكنيسة كمؤسسة كنسية لا تتدخل في إرغام أو حشد أبنائها لصالح مرشح بعينه ،حيث أن لهم كامل الحرية في إختيار من يمثلهم ، فدور الكنيسة لا يتعدى المساعدة في التعرف على برامج المرشحين واتجاهاتهم ودعمهم للمواطنة والدولة المدنية. كما قال الأنبا بطرس فهيم، نائب البطريركى الكاثوليكى إن الكنيسة مؤسسة روحية ينحصر دورها حول هذا الشأن في عملية التوعية وكشف الأمور لأبنائها دون إجبارهم على انتخاب مرشح محدد ،فوضع الرئاسة مختلف تماما عن الانتخابات البرلمانية فمرشحي الرئاسة محصوري العدد ومعلومين للجميع بخلاف مرشحي مجلسي الشعب والشورى حيث كان على المواطن انتخاب ما لا يقل عن 150 مرشحا أغلبهم غير معروف للعامة ، وأنهى رأيه قائلاً "فى النهاية الكنيسة تتمنى رئيسا يستطيع إنقاذ مصر ونقلها