· الزمالك لا يحتاج للصوت العالي أو الأموال وإنما للإدارة الجيدة والمتفهمة لحقيقة أوضاعه يراهن الدكتور كمال درويش رئيس الزمالك الأسبق والمرشح للرئاسة علي قوة جبهته وخبراته الانتخابية وبمعني أدق علي المجموعة القديمة حيث يترأس درويش قائمة تضم أعضاء بارزين في المجالس السابقة أمثال الدكتور إسماعيل سليم والمندوة الحسيني وعزمي مجاهد وأحمد مصطفي درويش الذي أعلن انسحابه من خوض المعركة الانتخابية في انتخابات يوليو 2008 الملغاة عاد مرة أخري ليظهر علي الساحة بعد أن خاض تجربة انتخابية غير موفقة في انتخابات اتحاد الكرة حسمت لمصلحة سمير زاهر. «صوت الأمة» كان لها هذا الحوار مع الدكتور كمال درويش. في البداية هناك علامات استفهام عديدة حول القائمة التي تخوض بها الانتخابات وخاصة أن عدداً منها دخل الانتخابات الملغاة علي منصب الرئيس؟ - في الحقيقة لقد وقع الاختيار علي تلك المجموعة من العناصر لأنهم من أصحاب الخبرات الطويلة داخل القلعة البيضاء نتيجة لسنوات العمل الطويلة التي كانوا فيها علي مستوي المسئولية واستطاعوا تحقيق انجازات كبيرة، وبالطبع لا يخفي علي أحد الوضع الذي آل إليه نادي الزمالك في السنوات الأخيرة بسبب عدم الاستقرار وبالتالي فإن وجود مجلس بضم أصحاب الخبرات سيوفر الكثير من الوقت علي النادي من أجل انجاز المشروعات والخطط والتصورات لاصلاح الأوضاع داخل النادي، واعتقد أن جميع أفراد القائمة معروفون لدي الجمعية العمومية لذلك فإن الاختيار لن يكون صعباً هذه المرة. وماذا عن المندوه الحسيني الذي ترشح رئيساً في الانتخابات السابقة؟ - المندوه الحسيني أحد الشخصيات الزملكاوية بالاضافة علي قدراته الإدارية الجيدة التي تؤهله لأي منصب، وأتصور أنه لا مجال للحديث عن عدم التوافق أو الاختلاف في وجهات النظر طالما أن الجبهة قد تشكلت بالفعل فمعني ذلك أن هناك اتفاقاً واضحاً علي خطة العمل في المرحلة السابقة، وخلال الانتخابات السابقة كنت مسانداً للمندوه الحسيني خلال ترشحه للرئاسة وبعد تراجعي عن قرار الترشيح. وماذا عن الصراع بينه وبين إسماعيل سليم علي منصب النائب؟ - الخطوة الأولي هي النجاح.. هذا ما نعمل من أجله جميعاً. ألا تخشي أن تتعرض للخيانة كما حدث في انتخابات 2004؟! - لا أنكر أنني تعرضت للخيانة.. بالاضافة إلي ثقتي الزائدة في هذا التوقيت وتعلمت منها درساً كبيراً؟ ماذا عن برنامجك الانتخابي؟ - يتمثل في الاهتمام بالهيكل الإداري للنادي وتحديد الاختصاصات فيما يتعلق بالإدارات المختلفة داخل النادي وهو ما يعد خطوة في سبيل تطبيق الفكر الاحترافي إدارياً، بالاضافة علي ذلك فسيشمل البرنامج الاهتمام بالنشاط الرياضي ككل وفريق الكرة بشكل خاصة نتيجة لكونه بعيداً عن منصات التتويج لفترة طويلة وبالتالي فيتعين علينا الأخذ بالأسباب لعودة فريق البطولات الذي أنشأه المجلس الأسبق، ويتضمن البرنامج أيضا انشاء ملاعب جديدة كنوع من التدعيم للأنشطة الرياضية المختلفة، وتعاقبت المجالس علي تنفيذها، وكذلك أيضا أرض النادي بمحافظة 6 أكتوبر ليكون فخراً لعضو الجمعية العمومية. يتردد دائماً أن مجلس 2001/2005 هو السبب وراء حال الانهيار التي كان يعاني منه النادي طوال السنوات الماضية، فما تعليقك؟ - هذه اتهامات باطلة الغرض منها النيل من الجبهة الحالية والتقليل من فرص نجاح الجبهة الحالية، ولكن حقيقة الأمر أن هناك من أساء استخدام منصبه خلال سنوات المجالس المعينة وبالتالي فإن عضو الجمعية العمومية يجب أن يكون علي وعي بحقائق الأمور بعيداً عن الشائعات، وبالعودة إلي التاريخ تجد أن المجلس الذي تتحدث عنه ما هو إلا استمرار لسلسلة الانجازات التي حققها المجلس السابق حيث كان ذلك المجلس قد حصد بذور الاصلاح في النادي علي كافة المستويات خاصة فريق الكرة الذي حصد عدداً قياسياً من البطولات. ما السبب وراء تراجعك عن خوض الانتخابات السابقة؟ - ليس تراجعاً وإنما في ذلك الوقت شعرت أن المناخ ليس ملائماً لخوض الانتخابات فقررت الاعتذار عن خوض المعركة الانتخابية ولكنني لم أكن بعيداً عن الأحداث حيث إنني ظهرت في أكثر من ندوة انتخابية للمرشحين علي اختلاف الجبهات والانتماءات. كيف تري المنافسة بينك وبين ممدوح عباس ومرتضي منصور؟ - أري أن فرصتي في الفوز أكبر.. لقد عرف أعضاء النادي الفرق بيننا من خلال تجربة كل منا في رئاسة النادي.. والانجازات والمشكلات في عهد كل منا.. فالنادي لا يحتاج للأموال والصوت العالي.. وإنما يحتاج إلي الإدارة الفاهمة. هل تشعر بالقلق تجاه احتمالات إلغاء الانتخابات الحالية بسبب الطعون والدعاوي القضائية من بعض المرشحين؟ - أعلنت بشكل واضح وصريح أن من يلوح ويهدد بورقة الطعون واللجوء للقضاء من أجل افساد الانتخابات فإنه يجب علي الجمعية العمومية أن تتجنبه تماماً حيث إنه بذلك سيحرم النادي من جديد من فرص الاستقرار التي ينتظرها الجميع، وبالتالي فإن عضو النادي يجب أن يفرق بين من ينشد مصلحة النادي ومن يبحث عن مصالح شخصية فقط، فحينما عاش النادي فترة صعبة مؤخراً طالب الجميع علي اختلاف التوجهات والانتماءات بعمل انتخابات مبكرة من أجل مصلحة النادي علي أن يلتزم الجميع بذلك.