يبدو أن ظاهرة الريان وتوظيف الأموال مسلسل لن ينتهى فى مصر وآخر حلقات النصب والاستيلاء على أموال المودعين بعد ايهامهم بمنحهم فوائد مرتفعة، وبعد أن يمنحهم الأمان ويستولى على كل ما يملكون طمعا فى نسب الارباح الوهمية يختفى النصاب ويهرب بأموال الضحايا. ريان إمبابة الجديد هو «أيمن الطويل» الذى استولى على اكثر من 37 مليون جنيه بعدما أقنع سكان المنطقة باستثمار أموالهم فى تجارة الادوية لأنها تحقق ارباحا مرتفعة بسبب اعفائها من الضرائب من ناحية وارتفاع عائد الارباح من ناحية اخرى، وظل الطويل على مدار عامين كاملين يجمع الأموال من الضحايا ويلتزم بمنحهم أرباح شهرية 20 % بحجة ان المليون الواحد فى تجارة الادوية يحقق مليونا ومائتى ألف جنيه أرباحا شهرية، ومع هذا الالتزام توافد الضحايا عليه ومنحوه مزيدا من الأموال، كما تنازلوا عن أرباحهم الشهرية من أجل مضاعفة حجم أموالهم أملاً فى زيادة الأرباح. «الطويل» الذى كان عاملاً فى محل تجارى بدأ مع قيامه بالعمل فى توظيف الأموال فى تجارة الادوية ومستحضرات التجميل حيث استطاع فى فترة وجيزة ان يشترى أفخم الشقق السكنية ويشترى والسيارات الفاخرة، نظرا زيادة الاقبال عليه من قبل الضحايا. إلى أن جاء رمضان الماضى وقرر السفر لاداء العمرة وادعى أنه لحقت به خسائر بسبب عدم متابعته لأعمال التجارة وتوقف توريد الأدوية على الصيدليات وطلب من المودعين لديه ان يصبروا عليه هذا الشهرعلى ان يتم تعويضه الشهر المقبل الا ان الجميع فوجئ باختفائه ومعه حصيله 37 مليون جنيه جمعها على مدار العامين، لتنهال البلاغات ضده بالنصب والاحتيال .