اتهمت صحفية "تودايز زمان" التركية، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بإفساد محاولات حكومة بلاده بتطبيع العلاقات مع مصر، فى كلمته التى ألقاها مؤخرا أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقالت الصحيفة التركية المعارضة فى مقال لها اليوم الجمعة إن كلمة أردوغان تسببت فى إفساد محاولات الحكومة التركية للتقارب مرة أخرى مع القاهرة، وهى المحاولات التي يبدو أن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ووزير خارجيته مولود جاوش أوغلو كانا يسعيان لإنجاحها. وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماعا كان مقررا بين جاوش أوغلو ونظيره المصرى سامح شكرى، أمس الخميس، على هامش قمة الأممالمتحدة، ولكن الجانب المصري ألغى الاجتماع من جهته بعد كلمة "أردوغان". وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت، فى بيان رسمي، استيائها واستنكارها البالغين من كلمة الرئيس التركي في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة وما تضمنته من أكاذيب وافتراءات أقل ما توصف بأنها تمثل استخفافاً وانقضاضاً على إرادة الشعب المصري العظيم كما تجسدت في 30 يونيو، وذلك من خلال ترويجه لرؤية إيديولوجية وشخصية ضيقة تجافى الواقع. وذكر البيان أنه ولا شك فإن اختلاق مثل هذه الأكاذيب والافتراءات ليس بأمر مستغرب أن يصدر عن الرئيس التركي الذي يحرص على إثارة الفوضى وبث الفرقة في منطقة الشرق الأوسط من خلال دعمه لجماعات وتنظيمات إرهابية سواء بالتأييد السياسي أو التمويل أو الإيواء بهدف الإضرار بمصالح شعوب المنطقة تحقيقاً لطموحات شخصية لدى الرئيس التركى وأوهام الماضى لديه. وأكدت الخارجية أنه وفى ضوء هذا التجاوز وما تضمنته كلمة السيد "أردوغان" من خروج عن اللياقة والقواعد المتعارف عليها وتدخله السافر في الشئون الداخلية لمصر في خرق واضح لميثاق الأممالمتحدة وقواعد القانون الدولي، فقد قرر وزير الخارجية سامح شكري إلغاء المقابلة الثنائية التي كان قد طلبها وزير خارجية تركيا معه على هامش أعمال الشق الرفيع المستوى للجمعية العامة. يشار إلى أنه، وبحسب الصحيفة التركية، أن "أردوغان" كان موضع انتقادات في الصحافة والمسؤولين بالغرب عندما كان رئيسا للوزراء بسبب القيود التي وضعتها حكومته على حرية التعبير وحرية الصحافة إلى جانب القيود على القضاء بالبلاد.