قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره المقدوني جورجي إيفانوف اتفقا على أهمية زيادة التنسيق في إطار المحافل الإقليمية والدولية، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب باِعتباره خطرًا مشتركًا لا يستثني أية دولة، مؤكدين على ضرورة التعامل مع تلك الظاهرة بمنظور شامل يُركز على محاربة الأسس الفكرية التي يقوم عليها الإرهاب والتطرف، مع مراعاة البعدين الاجتماعي والاقتصادي إلى جانب البعد الأمني. وقد أشاد الرئيس "إيفانوف" بالدور المحوري الذي تقوم به مصر في مواجهة الإرهاب ومكافحة الأسباب التي تؤدي إليه. وأضاف السفير علاء يوسف، إن الرئيس السيسى أكد على عُمق العلاقات التاريخية بين البلدين واعتزاز مصر بعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بينهما، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لاسيما في القطاعات الاقتصادية. كما عبر الرئيس عن تقديره لاهتمام الرئيس المقدوني بدعوات الحوار والتسامح بين الأديان والحضارات، مؤكدًا في هذا السياق إيمان مصر التام بأهمية إعلاء قيم الاعتدال والاحترام المتبادل وتعزيز الحوار بين الحضارات والأديان المختلفة. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس جورجي إيفانوف أعرب من جانبه عن سعادته بزيارة مصر وتقديره لما لاقاه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا حرصه على أن تدشن زيارته إلى القاهرة مرحلة جديدة للتعاون القائم بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة. وقال المتحدث الرسمى ان الرئيس المقدونى أكد على أن اختيار بلاده للقاهرة كمقر لسفارتها الوحيدة في القارة الأفريقية، والأولى في المنطقة العربية إنما يعكس مدي تقدير الجانب المقدوني للثِقَل المصري إقليميًا ودوليًا، مشيدًا بمواقف مصر ودورها كركيزة للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والبحر المتوسط. كما عبر الرئيس إيفانوف عن أهمية تعزيز التواصل بين القطاع الخاص في البلدين ومشاركة رجال الأعمال المصريين في منتدى الأعمال الذي سيُعقد باكر في القاهرة سعيًا لتعزيز التعاون الاقتصادي، لاسيما في ضوء ما يتوافر لدي الدولتين من فرص استثمارية واعدة، مشيرًا إلى إمكانية أن تمثل بلاده نقطة انطلاق للصادرات المصرية إلى السوق الأوروبية، وأن تمثل مصر بوابة للمنتجات المقدونية إلى السوق الأفريقية. وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات بين الزعيمين تناولت سُبل دفع وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين، لاسيما في مجالات التجارة والاستثمار والطيران والثقافة. كما تم التطرق لعدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وقد ناقش الجانبان أزمة تدفق اللاجئين، حيث أشاد الرئيس "إيفانوف" بتعامل مصر مع اللاجئين على أرضها. وقد توافقت رؤى الجانبين على أن معالجة أزمة اللاجئين تقتضي سرعة التوصل لحلول سياسية للنزاعات القائمة في الشرق الأوسط، فضلًا عن توفير الدعم للبلدان المستقبلة للاجئين.