أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن موسكو وبكين لا تعترفان بالطموحات النووية لكوريا الشمالية. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني، وانغ يي، بعد مباحثاتهما في موسكو، اليوم الجمعة: "لقد أكدنا من الجانبين مسارنا الهادف إلى منع انتشار الأسلحة النووية، ونحن لا نعترف بالطموحات النووية لكوريا الشمالية". مع ذلك أكد وزير الخارجية الروسي أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية لا يجوز استغلاله كذريعة لحشد الأسلحة بالمنطقة. وقال إن "روسيا والصين تدعوان إلى اتخاذ إجراءات من شأنها أن تمنع مواصلة تطوير البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية من جهة، ومن جهة أخرى ألا تؤدي إلى تصعيد التوتر بالمنطقة وألا تغلق الباب أمام التسوية السياسية والدبلوماسية، وألا تستغل بمثابة ذريعة لضخ الأسلحة في المنطقة، بما في ذلك تنفيذ المخططات الرامية إلى نشر أنظمة للدفاع الصاروخي هنا، الأمر الذي يزعزع الاستقرار". وأضاف لافروف: "نأمل بان يستخلص الجانب الكوري الشمالي الاستنتاجات اللازمة، وأن يستجيب لمطالب مجلس الأمن الدولي وأن يعود، في نهاية المطاف، إلى طاولة المفاوضات على أساس البيان المشترك للمشاركين في المفاوضات السداسية الصادر في 19 سبتمبرعام 2005". وتابع الوزير قائلا: "نأمل بأن رد الفعل الحازم من قبل المجتمع الدولي، ستنظر بيونغ يانغ إليه بمثابة رسالة مفادها أنه لا يجب أن تقوم بمغامرات مماثلة أخرى. وعلى الأقل، يجب أن يكون واضحا بالنسبة إلى بيونغ يانغ، أن لا أحد ينوي الدفاع عنها عندما تقوم بهذه المغامرات". وأضاف الوزير: "نحن نرى ونسمع تصريحات قيادة كوريا الشمالية بأن هذا القرار لن يوقف كوريا الشمالية ومساعيها لحماية الوطن ولن يمنعها من صناعة السلاح النووي، الذي سينصب على الصواريخ، وشن الحرب على كل من يسيء إلى بيونغ يانغ. ونحن نعتبر هذا السلوك غير مسؤول". وأشار لافروف إلى أن جميع مطالب مجلس الأمن الدولي الواردة في قراراته مبررة تماما، ويجب الالتزام بها التزاما صارما. هذا، وقد تبنى مجلس الأمن الدولي، في 2 مارس بالإجماع القرار رقم 2270، الذي يفرض حزمة جديدة من العقوبات على كوريا الشمالية، تشمل منع توريد وقود الطيران والصواريخ وحظر توريد كافة أنواع الأسلحة التقليدية، وتفتيش كافة الشحنات المتجهة من وإلى البلاد، وغير ذلك من القيود.