فى قمة مثيرة وتألق ديل بييرو.. يوفينتوس يتغلب على الأنتر ويقترب من الميلان المتصدر

استمر اليساندرو ديل بييرو في تألقه بعدما قاد فريقه يوفنتوس للفوز على انتر ميلان بهدفين نظيفين مساء الأحد على ملعب تورينو في المباراة التي أقيمت بينهما ضمن منافسات الأسبوع التاسع والعشرين من الدوري الإيطالي.
واستمر يوفنتوس في ملاحقته لفريق اي سي ميلان الإيطالي الذي يتصدر جدول الترتيب. ورفع فريق السيدة العجوز رصيده من النقاط إلى 59 نقطة بفارق 4 نقاط عن الروسونيري.
وتواصلت معاناة فريق انتر ميلان تحت قيادة مدربه كلاوديو رانييري بعدما عاد إلى مسلسل الهزائم مرة أخرى. وتراجع النيراتزوري إلى المركز الثامن بعدما تجمد رصيده عند 41 نقطة.
وحافظ يوفنتوس على سجله الخالي من الهزائم بعدما خاض 29 مباراة في الكالتشيو الموسم الحالي دون تلقي أي هزيمة.
أحرز هدفي المباراة كل من الأورجواياني مارتن كاسيرس والإيطالي المخضرم ديل بييرو في الدقائق 57 و 71 على التوالي.
أجرى المدرب أنطونيو كونتي بعض التغييرات على التشكيلة التي خاضت مباراة نصف نهائي الكأس امام فريق اي سي ميلان حيث أبقى قائد الفريق اليساندرو ديل بييرو على مقاعد البدلاء، ودفع بالمهاجم ماتري وحيدا ومن خلفه الجناحين بيبي وفوسنينتش اللذان يقدمان مساندة هجومية. واحتفظ كونتي بثلاثي الوسط بيرلو وماركيزيو وفيدال فيما عاد جيانلويجي بوفون إلى حراسة عرين السيدة العجوز مرة أخرى.
واعتمد كلاوديو رانيري مدرب الانتر على تطبيق طريقة 4-4-2 الكلاسيكية مشركا رأسي الحربة دييجو ميليتو ودييجو فورلان، فيما أشرك الرباعي زانيتي واوبي وستانكوفيتش وبولي في منتصف الملعب.
بدأ الفريقان المباراة بقوة، ولم يظهر الانتر خائفا من صاحب الأرض وكان البادئ بتهديد مرمى بوفون عندما انطلق الظهير الأيمن البرازيلي مايكون وأرسل عرضية حوّلها الأرجنتيني ميليتو إلى مرمى بوفون إلا أن الأخير لم يجد صعوبة كبيرة في التصدي لها بعد مرور 12 دقيقة من صافرة البداية.
ورد البيانكونيري بالطريقة ذاتها حيث توغل مارتن كاسيريس في الجبهة اليمنى قبل أن يمرر إلى المهاجم ماتري الذي سدد برأسه كرة قوية لكنها مرت مباشرة إلى الحارس البرازيلي المتميز جوليو سيزار.
تفوق اليوفي قليلا بعد مرور ربع ساعة بفضل نشاط ظهيريه الأيمن والأيسر، لكن رعونة ماتري وتسرع فوسينتش حال دون تمكن أصحاب الأرض من هز شباك الفريق الضيف. استفاق أبناء المدرب رانييري بمرور الوقت، وبدأ الانتر في مقارعة اليوفي ومبادلته الهجمات مستغلا تحركات قائده المخضرم خافيير زانيتي بالإضافة إلى اعتماده على الكرات الثابتة لتهديد مرمى منافسه.
وأنقذ بوفون هدفا محققا عندما حول دييجو فورلان ركنية مايكون برأسه إلى مرمى اليوفي إلا أن حارس المنتخب الإيطالي تألق ونجح في التصدي لكرة اللاعب الأورجواياني في الدقيقة 29. استمر الانتر في انتفاضته، وأهدر ميليتو فرصة ذهبية لإنهاء الشوط الأول بالتقدم بهدف نظيف عندما استلم تمريرة طولية ماكرة من الصربي ديان استانكوفيتش وسدد بقوة ليتألق بوفون مرة أخرى في التصدي لهجمات الانتر قبل أن ترتد الكرة مرة أخرى إلى ميليتو الذي سدد أعلى المرمى لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
تغير الحال في الشوط الثاني الذي هيمن عليه صاحب الأرض بالكامل. ودفع المدرب كونتي بالقائد ديل بييرو وبونوتشي بدلا من الثنائي بيبي وماتري لتنشيط الهجوم في الدقيقة 53. وسرعان ما نجح فريق السيدة العجوز في ترجمة سيطرته إلى هدف عندما ارتقى مارتن كاسيرس "وحيدا" ليقابل ضربة ركنية ويسدد برأسه في مرمى الحارس جوليو سيزار بعد مرور 12 دقيقة فقط من بداية الشوط الثاني.
استسلم النيراتزوري بعد تلقيه الهدف الأول، وظهر لاعبا الوسط بولي وستانكوفيتش تائهين، فيما لم ينجح الجهد الكبير الذي بذله زانيتي في إيقاف خطورة فيدال وماركيزيو. تراجع الانتر في مواجهة مد البيانكونيري الذي قاده ديل بييرو. وسرعان ما نجح ديل بييرو في مضاعفة النتيجة بعدما توغل خلف مدافعي الانتر بمكر ليتسلم تمريرة متقنة من الرائع كاسيرس ليسدد قائد البيانكونيري في شباك سيزار معلنا تقدم فريقه بهدفين نظيفين قبل 19 دقيقة من صافرة النهاية.
لم تنجح التبديلات الهجومية التي أجراها رانييري بنزول كل من باتزيني وفاروني بدلا من اوبي وبولي في تنشيط الهجوم. واستمر الانتر في حالة الاستسلام بل وكان معرضا لقبول الهدف الثالث في عدة مناسبات لولا تألق جوليو سيزار الذي أنقذ مرماه من هدفين على الأقل لتنتهي المباراة بفوز اليوفي 2-0.