افتتح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة، اليوم الاثنين، مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للجمهورية اليمنية. وأوضح الربيعة في بداية الاجتماع الأول للمكتب، أن المكتب يأتي تنفيذا لتوجيهات قادة ورؤساء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مبينا أن المكتب يعد خطوة مهمة جدا في تنسيق العمل الإغاثي والإنساني المقدم من دول المجلس لليمن، مثمنا في الوقت ذاته جهود الأمانة العامة برئاسة الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني. وثمن جهود كل دول مجلس التعاون للوصول إلى إيجاد مكتب في المركز لإقرار الخطط ليكون قاعدة موحدة للمساعدات في اليمن بالتنسيق مع اللجنة الإغاثية العليا، منوها إلى أن تنظيم العمل سيجعله ذا جودة وكفاءة أكبر ويمنع الازدواجية فيه. وقال الدكتور الربيعة إن وجود مكتب للإخوة الأشقاء من دول المجلس بالإضافة إلى مكتب ممثلي اللجنة العليا للإغاثة اليمنية سيسهل الوصول للجهات الأكثر احتياجا في اليمن، وإن عمل الجميع عمل إنساني محايد نسعى من خلاله للوصول للمحتاجين وذلك عبر إكمال الخطط الموحدة وتنفيذها بالميدان خلال الأسابيع المقبلة وفق آليات عمل مشتركة تستند على أولويات محددة تقدم من خلالها البرامج التنفيذية للمناطق الأكثر احتياجا. وأفاد بأن العمل جارٍ لتنفيذ توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للمركز بتقديم المساعدات الغذائية والطبية للمناطق الأكثر احتياجا في سوريا، وجرى تنسيق العمل من خلال منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية. وأضاف: "وقعنا عقدا مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لإيصال مساعدات المركز للمناطق الأكثر احتياجا في الداخل السوري" مشيرا من جهة اخرى الى ان خادم الحرمين وجه بتقديم المساعدات للعراق، وذلك استجابة لطلب الأشقاء هناك، ويجري التنسيق مع سفارة المملكة في العراق إذ ستقدم المساعدات إلى المحتاجين في الأنبار. من جانبه، قال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني عبد الرقيب فتح إن مجلس التعاون بقيادة المملكة يدشن اليوم تحالفا إغاثيا خليجيا، موضحا أن تقديم المساعدات للعام 2016 يتم وفق خطط متكاملة الأدوار والمعلومات، وستكون مبنية على المسوحات الميدانية. وقال إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سيقود العمل الإغاثي في اليمن، والأمانة العامة لمجلس التعاون وضعت خطة وجهدا إغاثيا موحدا ومتكاملًا على مستوى الميدان والآليات والأنشطة.