تنظم 75 منظمة ومؤسسة وكنيسة أميركية مؤيدة للحق الفلسطيني مؤتمرا لها الجمعة المقبلة وعلى مدار ثلاثة أيام في مدينة "سان دييجو" جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية وذلك تحت مظلة "الحملة الأميركية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي". وأوضحت دائرة شئون المغتربين الفلسطينية - في بيان صحفي لها اليوم (الأربعاء) - أن تنظيم المؤتمر في هذا الوقت جاء في سياق فعاليات عام 2014 للتضامن مع الشعب الفلسطيني وبالتزامن مع الكلمة التي سيلقيها الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الأسبوع المقبل ليطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وأشار البيان إلى أن المؤتمر سيبحث التعامل مع التحديات التي تواجه النشاط من أجل إنهاء احتلال فلسطين في الولاياتالمتحدة على ضوء الهجمة القانونية التي يتعرض لها الناشطون المؤيدون للحق الفلسطيني وكذلك سيسعون إلى توسيع التحالف وربط النضال من أجل الحرية والعدالة والمساواة. وقال منسق تحالف مقاطعة إسرائيل في الولاياتالمتحدة الأميركية "سنان شقديح" إن المؤتمر سيركز على بحث إطلاق آليات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف المساعدات المالية والعسكرية لإسرائيل عبر التركيز على تعميم الحراك العالمي لمقاطعة إسرائيل ومواصلة النضال من أجل حقوق الفلسطينيين وذلك وفق ما صرحت به منظمة المؤتمر "راما كوديني" الناشطة ضمن تحالف مقاطعة إسرائيل في الولاياتالمتحدة. وبهذا الخصوص، أشارت "كوديني" إلى أن المؤتمرين يؤكدون أنهم يمثلون مؤسسات تنشط على المستوى الجماهيري ولا يتلقون مساعدة أو دعما من أية جهات حكومية فإن اطروحاتهم تلتقي إلى حد بعيد مع الخطة التي سيطلقها الرئيس الفلسطيني عباس للمطالبة بإنهاء الاحتلال. وأوضحت أنه من المقرر أن يتواجد في المؤتمر نحو 350 عضوا يمثلون منظمات طلابية ومؤسسات وكنائس ونقابات ومعابد ومنظمات يهودية إضافة لليسار الأمريكي.. قائلة "إن المؤتمر فرصة للجماعات وأنصار ونشطاء الحقوق الفلسطينية لوضع استراتيجية للتواصل حول الجهود المبذولة لإنهاء كل أشكال دعم الولاياتالمتحدة للاحتلال الإسرائيلي باعتباره نظاما للفصل العنصري". وتشمل قائمة المتحدثين "علي أبو نعمة" المؤسس المشارك لموقع الانتفاضة الإلكترونية ومؤلف كتاب "معركة من أجل العدالة في فلسطين" و"مارجوري كوهن" الرئيس السابق لنقابة المحامين الوطنية و"روبن كيلي" من الحملة الأميركية لمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل و"سنان شقديح" الناشط في مجال مقاطعة إسرائيل. وأعلن المؤتمر على صفحته الرئيسية أن انعقاده يأتي ضمن فعاليات العام الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، كما أنه ليس مفتوحا للصحافة ولكن يمكن لأعضاء وسائل الإعلام حضور الأحداث "التي هي حرة ومفتوحة للجمهور".