ارتفع عدد الموقوفين على ذمة التحقيقات التي تجريها أجهزة الأمن التركية على خلفية العملية الإرهابية التي وقعت بوسط أنقرة مساء الأربعاء إلى 20 شخصا، وشملت الاعتقالات ثماني محافظات، على رأسها أنقرة واسطنبول ودياربكر وإزمير. وذكرت محطة "خبر تورك" الفضائية اليوم السبت أن المدعي العام الجمهوري لمدينة أنقرة، والمكلف بملف تحقيقات الانفجار، أكد أن التحقيقات على وشك الانتهاء، لأنه تم التوصل إلى أدلة متعلقة بالانفجار وتؤشر على تورط "وحدات حماية الشعب الكردي"، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري بزعامة صالح مسلم، على حد زعمه. كانت منظمة "صقور حرية كردستان" - الجناح العسكرى لمنظمة حزب العمال الكردستانى التى تعتبرها الحكومة التركية منظمة انفصالية - قد أعلنت مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع بوسط أنقرة، وذلك في بيان لها باللغة الإنجليزية ونشر على موقع وكالة أنباء "فرات" الموالية لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية. وقالت المنظمة في البيان "نفذ مقاتل منظمتنا عبد الباقي سونمز" عملية تفجير السيارة المفخخة بوسط أنقرة ضد جنود الجمهورية التركية"، محذرا السياح الأجانب من زيارة تركيا وتوعد بتدمير القطاع الحيوي للاقتصاد التركي. وكانت منظمة "صقور حرية كردستان"، وهي الجناح العسكري لمنظمة حزب العمال الكردستاني، قد أعلنت مسؤوليتها في شهر ديسمبر الماضي عن هجوم بقذائف الهاون في مطار "صبيحة جوكشن" باسطنبول. وقالت الصحيفة العلمانية الداعمة لحزب الشعب الجمهوري المعارض أن إعلان منظمة "صقور حرية كردستان" مسؤوليتها عن حادث أنقرة، الذي راح ضحيته 28 شخصا، منهم 20 عسكريا برتب مختلفة، وأصيب 81 آخرين، وضع رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في موقف حرج وصعب للغاية أمام الرأي العام التركي والعالمي.