حصلت زيمبابوي على قرض قيمته 20 مليون دولار، لتطوير البنية التحتية للتعليم من صندوق الأوبك للتنمية الدولية، وقد تم التوصل إلى الاتفاق في ليما، عاصمة البيرو، فقد قدم وزير مالية زيمبابوي، باتريك تشايناماسا، خطة لشطب ديون زيمبابوي المتأخرة للدائنين والتي تبلغ 8ر1 مليار دولار. وقال الوزير تشيناماسا، في بيان له، إنه سيتم بناء 12 مدرسة ابتدائية وخمس مدارس ثانوية في الريف في محافظات البلاد الثمانية باستخدام هذا القرض، وأضاف «نحن ممتنون لصندوق الأوبك للتنمية الدولية لتقديم هذا القرض، ونتطلع لمزيد من التعاون». تجدر الإشارة إلى أن وزير المالية الزيمبابوي، تشيناماسا، قد تعرض لهجوم من زملائه في الوزارة بسبب سعيه إلى إعادة الارتباط بالغرب، وسداد ديون البلاد للمقرضين الغربيين مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. ويفضل منتقدوه أن يظهر «تشيناماسا» حماسًا أكبر تجاه الصين التي وافقت -حسب التقارير- على تمويل «المشاريع الكبرى» في الاقتصاد الزيمبابوي المصاب بالشلل، بمليارات الدولارات، ولكن شيناماسا يرى أن الفوز بدعم صندوق النقد الدولي يمثل انفراجة كبيرة للبلاد. وقد أيدت الدول الدائنة خطة وزير المالية الزيمبابوي بشطب الديون المتأخرة والتي تصل إلى 8ر1 مليار دولار، من ديون البلاد الخارجية التي وصلت إلى 10 مليارات دولار. وصرح «تسناماسا» بأن التطورات التي تمت في ليما هى أول خطوة هامة وجادة نحو تسوية الديون المتأخرة، والجهود الرامية إلى معالجة عبء ديون البلاد، الذي يمثل عقبة خانقة أمام جهود انعاش الاقتصاد. وأضاف «أن هذا الإنجاز جدير بالاحتفال حيث أنه سيفتح الأبواب لزيمبابوي للحصول على رأس المال على المدى الطويل الذي تحتاجه البلاد بشدة، واللازم لتحقيق التحول الاقتصادي الكامل».