صرح الرائد دميترى أندرييف، المتحدث باسم قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية، بأن قوات الصواريخ الإستراتيجية ستنفذ مشروعا تدريبيا كبيرا فى منطقة ألطاى فى شهر سبتمبر الجارى، بمشاركة أكثر من 4000 جندى وضابط سيتدربون على وضع منظومات صواريخ "توبول" فى حالة التأهب القصوى. وستبدأ قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية المناورات فى منطقة ألطاى ويفترض أن تقابل هذه المناورات مناورات عسكرية أمريكية فى غرب أوكرانيا. كما تتضمن فعاليات المشروع التدريبى المرتقب قيام الجنود بالتصدى لأعمال التخريب وصد هجوم جوى يجريه العدو الافتراضى، وإخراج قواذف الصواريخ من مواقع يستهدفها هذا الهجوم وستقوم طائرات "ميغ-31" و"سوخوى 24 أم أر" بتغطية مواقع الصواريخ الإستراتيجية من الجو. وتجدر الإشارة إلى أن صاروخ "توبول" يقدر على حمل رؤوس نووية إلى قارات بعيدة مثل أمريكا. ويفترض أن تقابل مناورات قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية مناورات عسكرية تعتزم الولاياتالمتحدةالأمريكية إجراءها فى غرب أوكرانيا فى الفترة 16 – 26 سبتمبر، بمشاركة 200 جندى أمريكى، وأكثر من ألف جندى من أوكرانيا وبريطانيا وكندا وألمانيا والنرويج وبولندا ورومانيا وإسبانيا. وقالت وزارة الخارجية الروسية فى بيان لها، إن خطة حلف شمال الأطلسى لإجراء مناورات عسكرية فى أوكرانيا تساهم فى شحن الأجواء، وتهدد بإحباط عملية سلام ارتسمت ملامحها فى هذا البلد. ويشهد الشرق الأوكرانى منذ أبريل الماضى حرباً تشنه قيادة جديدة فى أوكرانيا وصلت إلى السلطة فى مدينة كييف عاصمة أوكرانيا فى فبراير عام 2014 عن طريق الانقلاب، مدعومة من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها الأوروبيين، على مناهضى السلطة الانقلابية الذين أعلنوا قيام جمهوريتين شعبيتين – جمهورية دونيتسك وجمهورية لوغانسك – فى منطقة الدونباس. وكانت قوات أرسلتها كييف قد زحفت على المنطقة ولكنها لم تتمكن من إنجاز المهمة المطروحة عليها، بل بدأت قوات جمهورية دونيتسك هجوما معاكسا، وتمكنت من ضرب الحصار على مجموعات من القوات التابعة لكييف، والوصول إلى بحر أزوف. واضطرت كييف إلى إجراء مفاوضات غير مباشرة مع جمهوريتى دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين. وأدت المفاوضات إلى إعلان اتفاق وقف إطلاق النار فى الخامس من سبتمبر.