سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمريكا ترفع شعار«حلالُ لنا حرام عليهم»..أسست دولتها على جثث«الهنود الحمر»..إحصائية:مقتل مواطناً أسود بمعدل مرتين أسبوعياً..إرتفاع حالات التميز 3 أضعاف بعد 11 سبتمبر..والامن يطرد محجبة من مؤتمر «ترامب»
كانت وما تزال الولاياتالمتحدةالأمريكية تتشدق بأنها بلد الحريات وحقوق الأنسان، الأمر الذي يبدو جلياً للوهلة الأولى في بلد جعلت من تمثال أسمته «الحرية» أيقونة تعلن به للعالم أجمع توجه أنتهجته هذه البلد لجعل الحريات غاية تحارب من أجلها. الأمر الذي يبدو للمدقق في الشأن الأمريكي مختلفاً تماماً، ولعل حادث طرد محجبة اليوم من مؤتمر ل«دونالد ترامب» المرشح لانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016، في مفارقة صارخة بين ما أتخذته الولاياتالمتحدة مبدء لها وما يقره الواقع من تصرفات، ولزيادة هذا التناقض يمكن إضافة أن «ترمب» نفسه هو أحد أكبر المعادين لوجود المسلمين على الأراضي الأمريكية. وفي هذا السياق رصدت «صوت الأمة» بعض مظاهر التاريخ العنصري للولايات المتحدة. العنصرية لازمة الولاياتالمتحدة منذ تأسيسها عرفت العنصرية بالولاياتالمتحدة منذ المساعي الأولى لتأسيسها، الذي كان مبنياً على طرد الهنود الحمر وهم السكان الأصليين لإحتلال أراضيهم، الأمر الذي كان يعني القيام بإحدى أكبر عمليات التطهير العرقي الذي عرفته تلك البلاد، حيث كان التنافس بين المحتلين الجدد والذين كان يشكل معظمهم من مجموعة من البريطانين البيض وبين السكان الأصليين الذين كانوا الحلقة الأضعف في هذا الصراع، حيث كان المحتلون الجدد يتنافسون على قتل أكبر عدد من الهنود الأمر الذي أدى إلى مقتل نحو 5.18 مليون هندي. التمييز العنصرى ضد السود في عوده إلى وقتنا الراهن، نجد أنه قد مر أكثر من 50 عاماً على الإحتجاجات التي إجتاحت البلاد ضد التمييز العنصري الذي كان يتم على السود، تلك الإحتجاجات التي قادها القس الأسود «مارتن لوثر كينج»، ونحو 150 عاماً على إبرام قانون «تحرير العبيد» الذي أعلنه الرئيس الأمريكي «أبراهام لينكولن». ولازال المجتمع الأمريكي يعاني الكثير من جرائم الكراهية والعنف العنصري، حيث ذكرت صحيفة «يو إس إيه توداي»، وفقاً لإحصائيات حكومية عن الأرقام المسجلة بين عامي 2005 وحتى 2012، أنه يوجد شرطي أبيض يقتل مواطناً أسود بمعدل مرتين أسبوعياً على مستوى الولاياتالمتحدة، وأن 18% من القتلى السود كانوا تحت سن ال21 عاماً. نتيجة لا تختلف كثيراً حين النظر إلى التقرير الصادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي«FBI» عام 2009، والذي وضح أنه تم تسجيل 5 ألاف جريمة كراهية، كان ضحيتها 542 شخص يشكل السود منهم نسبة 72.6%. التميز العنصري ضد المسملين بعد كل هذا التاريخ المبني على التمييز العنصرى، لم يكن من المستغرب التقرير الذي أصدره مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية «كير»، والذي كشف عن إرتفاع حالات التميز بعد أحداث 11 سمبتمبر 2001 إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل تلك الأحداث، في تحدي صريح للقيم الأمريكيا التي تطالب الولاياتالمتحدة العالم بتطبيقها. ففي عام 2000 سجل 1516 شكوى مقدمة من مسلمين، كانت نتيجة وقوع حوادث تميز تقدر ب1717 حادث، الأمر الذي يشير إلى تضرر 2250 مسلم، وأستجواب نحو 5 آلاف آخرين على ذمة تحقيقات، هذا بالإضافة إلى تعرض 190 مسافر مسلم لتميز عرقي داخل المطارات الأمريكية. في حين بلغ عدد المسلمين المتضررين من أحداث 11 سبتمبر، 60 ألف مسلم، منهم 50 ألف من المتبرعين لمؤسسات الإغاثة الإسلامية بالولاياتالمتحدة والتي تم إغلاقها بعد الأحداث، ومازال العدد في تزايد مستمر منذ ذلك الحيان وحتى الآن. .