أعلنت منظمة الأممالمتحدة الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني أنها تلقت اتهامات جديدة موجهة ضد قوات حفظ السلام الأممية في إفريقيا الوسطى "مينوسكا"، تفيد بضلوعهم في اعتداءات جنسية. وأوضح بيان نشرته الأممالمتحدة على موقعها الرسمي، أن موظفين تابعين لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف"، أجروا زيارات ل 4 قاصرات في إفريقيا الوسطى، تعرضن لاعتداءات جنسية ببانغي عن طريق ثلاث جنود من 3 بلدان مختلفة يشاركون في البعثة الأممية بإفريقيا الوسطى. وأكد المتحدث باسم المنظمة الأممية ستيفان دوجاريك أن الفتيات الأربع تم استجوابهم ببانغي، عاصمة أفريقيا الوسطي وأكبر مدنها، من طرف محققين تابعين لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف". وأشار دوجاريك إلى أن الموظفين أبلغوا السلطات في إفريقيا الوسطى والدول المشاركة في القوة الأممية "مينوسكا"، بالاتهامات التي تلقتها المنظمة، وطلبوا منهم فتح تحقيق للتحقق من هوية المرتكبين. هذا ولم يقدم المتحدث باسم الأممالمتحدة تفاصيل حول هوية الجنود المتهمين أو عددهم، إلا أن مصدر من المنظمة الأممية قالوا إن الجنود من المغرب والغابون ومصر. وأضاف البيان أن قائد قوات حفظ السلام الأممية في إفريقيا الوسطى "مينوسكا"، فتح تحقيقا في الاتهامات الموجهة، مجددا التزام المنظمة ب"سياسة عدم التسامح" مع الجناة في الاعتداءات الجنسية. وببروز هاته الاتهامات الجديدة، ارتفع عدد الحالات التي تعرضت لاعتداءات جنسية تتورط فيها قوات "مينوسكا"، إلى 26 حالة. جدير بالذكر أن القضاء الفرنسي استمع مطلع ديسمبر/كانون الأول 2015 إلى 4 جنود فرنسيين، بخصوص اتهامات باغتصاب أطفال في إفريقيا الوسطى، ما بين عامي 2013 و2014، وسبق أن واجه 14 جنديا فرنسيا، إلى جانب جنود آخرين تابعين للقوات الإفريقية من جنسيات أخرى، تهما مماثلة. وتخطط الأممالمتحدة لإنشاء قوة مشتركة من رجال الشرطة والجيش لتحديد هوية مرتكبي التجاوزات، ومنع تكرارها وحماية المبلغين عن الانتهاكات.