تناقش حاليا لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب ملف العقيد محمد الغنام مدير إدارة البحوث القانونية بوزارة الداخلية سابقا والمعتقل بسويسرا بمؤامرة من الرئيس المخلوع حسني مبارك منذعام 2007 حتي الآن دون اتهام أو محاكمة رغم الحالة الصحية المتدهورة التي وصل اليها العقيد الغنام إلا أن وزارة الخارجية ترفض ارسال مذكرة طلب استرداد الغنام من سويسرا . كان الدكتور علي الغنام شقيق العقيد محمد الغنام قد تقدم بمذكرة الي رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني أكد فيها أنه بتاريخ 10 يناير 2012 ذكر المدعي العام لجنيف أن العقيد الغنام حالته الصحيه متدهورة وقد يتعرض للموت في السجن وذلك بعد إجراء الكشف الطبي عليه من قبل الأطباء السويسريين وأن القنصل المصري في جنيف «شريف عيسي» لم يحضر هذه الجلسة. واتهم شقيق الغنام الخارجية المصرية بالعمل علي تصفية الغنام في سويسرا انتقاما منه لانتقاد نظام مبارك الذي طلب من سويسرا اعتقاله مطالبا مجلس الشعب ان يساعده في استرداد شقيقه. العقيد محمد الغنام واحد من الكفاءات الشرطية فهو صاحب مشروع الرقم القومي والمدير السابق لإدارة البحوث القانونية وحاصل علي درجة الدكتوراة في القانون الجنائي من جامعة روما بايطاليا كما حصل علي جائزة «جورج لابيرا» كأفضل باحث في إيطاليا وفور عودته إلي مصر قام الغنام بنقل خبرته الأكاديمية في كيفية محاربة الارهاب في الدول الديمقراطية وهوما جعل العديد من وزراء الداخلية المتعاقبين يكرمونه ويمنحونه العديد من الأوسمة كما قام بنقل هذه الخبرات للعديد من الدول العربية والافريقية إلا أنه اختلف مع نظام «حسني مبارك» في تلفيق القضايا لبعض السياسيين المعارضين والكتاب الصحفيين وانتقد صراحة سوء حالة حقوق الإنسان في عهد حسني مبارك الأمر الذي دفعه لترك عمله بسبب المضايقات التي وصل تإلي التهديد بقتله مما دفع محمد الغنام لطلب اللجوء السياسي إلي سويسرا وذلك عام 2001 وفي عام 2002 حاولت المخابرات السويسرية تجنيده لصالحها وإجبار الغنام علي التغلغل في المجتمع الإسلامي في جنيف وعندما رفض الغنام تعرض لمضايقات مستمرة من أجهزة المخابرات السويسرية وعندما تقدم بشكوي الي مفتش «البوليس السويسري» قال له "ابحث عن كيفية ما تستطيع فعله لخدمة سويسرا" وهوما جعله يصعد الامر بشكوي إلي المجلس المحلي بجنيف الذي لم يرد عليه إلي الآن. وفي 15 فبراير 2005 أي بعد 4 أشهر من شكواه الأولي لبوليس جنيف تم اعتقاله بادعاء أنه هدد شخصا بالقتل ورغم أن الشهود أنكروا ذلك ورغم أنه لم يتم اتهام الغنام ولم يتم احالته إلي المحكمة الا أن أجهزة الأمن السويسرية طالبت مقايضته بالانضمام إلي المخابرات السويسرية من أجل الافراج عنه وهو ما رفضه ليظل معتقلا دون محاكمة وفي عام 2006 تم اسقاط اللجوء السياسي عن العقيد الغنام دون أسباب وصدور قرار باعتقاله وهو في السجن منذ عام 2007 دون محاكمة. كان الكاتب البريطاني «روبرت فيسك» أول من كشف النقاب عن اختفاء واعتقال العقيد الغنام في سويسرا وكتب أن الشرطة السويسرية حاولت إجباره علي التعاون معهم وسعت لتجنيده من أجل اختراق تنظيم القاعدة والمجتمعات العربية والجالية العربية في سويسرا.