إستخدام المواد الكيميائية تضعف "هرمون الذكروة" عند الرجال

نتائج جديدة ومثيرة كشفت عنها مؤخراً دراسة حديثة، حذرت من التعرض لبعض المواد الكيميائية الشائعة فى البلاستيك وغيرها من المنتجات المستخدمة يومياً لأنها ترتبط بانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون "هرمون الذكورة" وذلك لدى الرجال والنساء والأطفال.
والمعروف أن هرمون التستوستيرون هو هرمون الذكورة الرئيسى فى الرجال، ولكن يشارك أيضاً فى مجموعة متنوعة من الوظائف فى كل من الرجال والنساء، بما فى ذلك وظيفة المخ، وكثافة العظام، والنمو البدنى والقوة وصحة القلب.
واعتمد الباحثون فى الدراسة التى نشرت 14 أغسطس الجارى فى جامعة ميشيجان على اختبار التعرض لمواد كيميائية تسمى "الفثالات" ومستويات هرمون التستوستيرون فى أكثر من 2200 شخص بالولايات المتحدة الأمريكية من حيث الصحة وفحص التغذية.
وقد وجدت هذه الفثالات فى صناعة البلاستيك "PVC" المرنة والعديد من منتجات العناية الشخصية، مثل الشامبو والصابون، وفقاً لدراسة نشرت على الإنترنت فى 14 أغسطس فى مجلة الغدد الصماء السريرية والأيض.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور جون ميكر، من جامعة ميشيجان، إن هناك أدلة على انخفاض مستويات هرمون تستوستيرون المنتشرة، والتى ارتبطت مع زيادة التعرض للفثالات فى العديد من الفئات السكانية الرئيسية، بما فى ذلك الأولاد الذين تتراوح أعمارهم 6-12، والرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم 40-60، حيث ارتبطت المستويات المرتفعة من الفثالات مع تراجع 11% إلى 24% فى مستويات هرمون تستوستيرون لدى النساء الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 60، وانخفاض بنسبة 24% إلى 34% فى مستويات هرمون التستوستيرون فى الأولاد من سن 6 إلى 12 عاما.
وأوضح ميكر أن انخفاض مستويات هرمون تستوستيرون فى الصبية الصغار يمكن أن يؤثر سلباً على التنمية الإنجابية، وفى منتصف العمر يمكن أن يضعف الوظيفة الجنسية، الرغبة الجنسية والطاقة والوظيفة الإدراكية وصحة العظام فى الرجال والنساء.
ولاحظ الباحثون فى السنوات ال50 الماضية، أن انخفاضا فى مستويات هرمون تستوستيرون الرجال، قد ارتبط مع زيادة المشكلات الصحية ذات الصلة، مثل انخفاض جودة السائل المنوى لدى الرجال وتشوهات الأعضاء التناسلية عند الذكور حديثى الولادة.
وينصح الباحثون بتجنب تلك المنتجات التى تؤثر على صحة الجسم.